العملة التركية تعمق خسائرها وتنخفض دون 8.1 ليرة للدولار

  • 10/27/2020
  • 21:33
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

واصلت الليرة التركية أمس تعميق خسائرها أمام الدولار، غداة هبوطها إلى ما دون مستوى ثماني ليرات لكل دولار، وهو ما مثل تجاوز حاجز نفسي حرج للمستثمرين. ووفقا لبيانات وكالة "بلومبيرج" للأنباء، فقد هبطت الليرة خلال تعاملات أمس إلى ما دون 8.1 ليرة للدولار. ويأتي استمرار تراجع الليرة في ظل انخفاض معدلات الفائدة وتراجع اهتمام المستثمرين الأجانب بالأصول التركية، وسط ترقب لاحتمال فرض عقوبات عليها من جانب الولايات المتحدة، واستمرار النزاعات في شرق المتوسط والقوقاز، والتداعيات الاقتصادية لجائحة كورونا. وأبقى البنك المركزي التركي الخميس الماضي على سعر الفائدة الرئيس دون تغيير، مخالفا بذلك توقعات المحللين الذين توقعوا رفعه للسيطرة على التضخم ودعم الليرة، بحسب ما نقلته "الألمانية". إلى ذلك، تمسك الدولار بمكاسبه أمس، لكن بقية عملات الملاذ الآمن شهدت معاملات هادئة، إذ يحجم المستثمرون عن تكوين مراكز قبل الانتخابات الرئاسية الأمريكية المقررة الأسبوع المقبل، حتى في الوقت الذي تنمو فيه المخاوف بشأن موجة ثانية لكوفيد - 19 وتأثيراتها الاقتصادية. وشهد أمس الأول أكبر عمليات بيع لسوق الأسهم في شهر وارتفاع السندات، لكن نشاط أسواق الصرف الأجنبي ظل هادئا نسبيا، مع تحركات محدودة للأسعار في التعاملات المبكرة أمس. لكن محللين يحذرون من أن المستثمرين ينتابهم الحذر بوضوح بعد أن سجلت الولايات المتحدة وروسيا وفرنسا مستوى قياسيا يوميا جديدا للإصابات بفيروس كورونا. وقالوا "إن الأسعار لا تتحرك كثيرا بسبب عزوف المستثمرين عن تكوين مراكز قبل الانتخابات الرئاسية الأمريكية في الثالث من تشرين الثاني (نوفمبر)". وسجل اليورو مقابل الدولار في أحدث تعاملات 1.18045 دولار دون تغيير يذكر خلال الجلسة. وارتفع مؤشر الدولار، الذي يقيس أداء العملة الأمريكية مقابل سلة من العملات قليلا إلى 93.121. وصعد الين والفرنك السويسري، وكلاهما يقبل المستثمرون على شرائه حين يشعرون بالقلق. وانخفض الدولاران الأسترالي والنيوزيلندي اللذان يتأثران بشدة بالمخاطرة في المعتاد قليلا فحسب أثناء الليل وارتفعا في التعاملات المبكرة في أوروبا. وتراجع الجنيه الاسترليني البارحة الأولى لكنه عاد إلى الارتفاع فوق 1.30 دولار أمس عند 1.3020 دولار. وهبط قليلا مقابل اليورو عند 90.79 بنس. إلى ذلك، ارتفعت أسعار الذهب أمس فيما هددت موجة جديدة من الإصابات بفيروس كورونا بإبطاء التعافي الاقتصادي العالمي من جائحة كوفيد - 19 لتزيد من إغراء المعدن الأصفر كملاذ آمن. وزاد الذهب في السوق الفورية 0.2 في المائة إلى 1906.83 دولار للأوقية "الأونصة" بحلول الساعة 07:05 بتوقيت جرينتش. وصعد في التعاملات الآجلة في الولايات المتحدة 0.2 في المائة إلى 1909.50 دولار. وقال هارشال باروت كبير مستشاري الأبحاث لجنوب آسيا في ميتلز فوكاس "تزايد حالات الإصابة بكوفيد - 19 يقود إلى عزوف أكبر عن المخاطرة في الأسواق العالمية، ما يدعم أصول الملاذ الآمن". وأضاف باروت "من الواضح أن المستثمرين لا يتوقعون هبوط الذهب في الوقت الحالي.. يواصل المستثمرون على المدى الطويل الاحتفاظ بالذهب وسط ضبابية أوسع نطاقا، سواء فيما يتعلق بالانتخابات الأمريكية أو الجائحة". وبالنسبة إلى المعادن النفيسة الأخرى، زاد البلاديوم 1.3 في المائة إلى 2381.86 دولار للأوقية، بينما صعد البلاتين 1 في المائة إلى 878.54 دولار، وارتفعت الفضة 0.6 في المائة إلى 24.47 دولار للأوقية.

مشاركة :