قُتل ثمانية طلاب على الأقلّ وأصيب عشرات آخرون في انفجار قنبلة في مدرسة قرآنية في مدينة بيشاور الباكستانية. ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الهجوم الذي أثار استنكاراً واسعاً. الهجوم أسفر عن مقتل ثمانية طلاب وجرح عشرات أخرين قالت مصادر أمنية ورجال إنقاذ إن قنبلة انفجرت بقاعة الدراسة الرئيسية في مدرسة دينية بمدينة بيشاور، شمال غربي باكستان، اليوم الثلاثاء (27 تشرين الأول/ أكتوبر 2020)، ما أسفر عن مقتل ثمانية طلاب وإصابة العشرات. وقال أنيس أحمد، من مستشفى "ليدي ريدينغ" بمدينة بيشاور، إن الانفجار تسبب في إصابة أكثر من 110 من الطلاب، أصيب بعضهم بحروق. وأعلنت الشرطة والأطقم الطبية في البداية أن جميع الضحايا من الأطفال، إلا أنه اتضح لاحقاً أن معظمهم في بداية العشرينات. وقالت الشرطة إنه تم تدبير الانفجار بدقة، ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عنه. ونفت حركة طالبان، التي سبق أن استهدفت مدارس إسلامية وأضرحة، المسؤولية عن هجوم اليوم. وقال المسؤول الأمني المحلي محمد علي خان إن القنبلة انفجرت في مدينة بيشاور عندما كان الطلاب يحضرون دروساً في القرآن في الصباح الباكر. وكشف أن لقطات كاميرات المراقبة أظهرت شخصاً دخل المدرسة الإسلامية الساعة الثامنة صباحاً (0300 بتوقيت غرينتش)، قبل أن يترك حقيبة مليئة بالمتفجرات داخل القاعة. وأضاف أن القنبلة، التي كانت تحتوي على ستة كيلوغرامات من المواد المتفجرة، أصابت تقريباً كل من كان في القاعة، وتسببت في إحداث حفرة عميقة. وقال خان إنه جرى إغلاق المنطقة. وتبحث الشرطة عن الشخص الذي ترك الحقيبة. وقال بلال فائزي، الذي شارك في عملية الإنقاذ، إن العملية اكتملت وتم نقل القتلى والمصابين إلى المستشفى. وأدان رئيس الوزراء الباكستاني عمران خان، التفجير، وقال إن حكومته تعمل على "ضمان تقديم الإرهابيين المسؤولين عن هذا الهجوم الوحشي الجبان إلى العدالة". من جانبها، أدانت مصر "الهجوم الإرهابي" الذي استهدف المدرسة في بيشاور، مؤكدةً على وقوفها حكومة وشعباً مع حكومة وشعب باكستان في مواجهة "الإرهاب الغاشم"، وفقاً لبيان للخارجية المصرية تلقته وكالة الأنباء الألمانية (د. ب. أ). وسُجل انحسار في أعمال العنف في باكستان بعد عمليات عسكرية عدة نفذتها القوات الباكستانية في المناطق القبلية المحاذية لأفغانستان، غير أن بعض المجموعات لا يزال قادراً على تنفيذ اعتداءات. ونفذت حركة طالبان الباكستانية هجوماً على مدرسة في بيشاور في كانون الأول/ديسمبر 2014، أوقع أكثر من 150 قتيلا معظمهم من الأولاد، ما حمل الجيش الباكستاني على تكثيف عملياته ضد المجموعات المسلحة في المنطقة. وفي الأشهر الأخيرة، عاد عناصر "طالبان" الباكستانيون إلى تجميع صفوفهم من جديد، ما يثير الخشية من إمكانية استعادة قدرتهم السابقة على الأذية، بعد اعتداءات عدة ضد قوات الأمن الباكستانية على طول الحدود مع أفغانستان. م.ع.ح/ص. ش ( د ب أ ، أ ف ب)
مشاركة :