يقف فريق إشبيلية الإسباني عقبة أولى بين مواطنه برشلونة وحلم السداسية، عندما يتواجه معه اليوم في مباراة الكأس السوبر الأوروبية التي يحتضنها ملعب بوريس بايشادزه دينامو ارينا في العاصمة الجورجية تبيليسي. ويبحث برشلونة، الفائز في نهاية الموسم الماضي بثلاثية الدوري والكأس المحليين ومسابقة دوري ابطال أوروبا، عن تكرار إنجاز 2009 الذي حققه مع مدربه السابق جوسيب غوارديولا من خلال الفوز بالكأس السوبر القارية للمرة الخامسة في تاريخه (سيعادل رقم ميلان الإيطالي)، ثم مواصلة مشواره نحو التتويج بالكأس السوبر المحلية على حساب اتلتيك بلباو، وصولاً إلى كأس العالم للأندية التي يختتم بها العام. إنييستا يخوض المباراة رقم 550 يستعد القائد الجديد لبرشلونة، أندريس إنييستا، بعد رحيل زميله تشافي هيرنانديز إلى السد القطري، لخوض المباراة رقم 550 له مع الفريق الكتالوني، وهو الرقم الذي لم يجتزه سوى لاعبين آخرين فقط، هما تشافي وكارلوس بويول. في المقابل، يفتقد إشبيلية في مباراة الغد جهود مدافعيه دانيال كاريكو ونيكو باريخا، ما يعني اعتماد الفريق في قلب الدفاع على لاعبيه الجديدين عادل رامي وتيموثي كولودتشياك. ولم ينجح أوناي إيمري المدير الفني لإشبيلية في تحقيق الفوز على برشلونة في 19 مواجهة سابقة له مع الفريق الكتالوني، لكنه يبدو واثقاً قبل مباراة الغد. وقال إيمري أعتقد أننا في حال أفضل مما كنا عليه قبل مباراة كأس السوبر الأوروبي في الموسم الماضي، عندما خسر الفريق صفر - 2 أمام ريال مدريد الإسباني. وأضاف نجتهد بشدة من أجل دمج لاعبينا الجدد في صفوف الفريق، وأعتقد أنها ستكون مباراة متكافئة بشكل أكبر مما يتوقعه كثيرون. تبيليسي ـــ د.ب.أ لكن مهمة فريق المدرب لويس انريكي الذي يعول في بداية الموسم على عامل الاستقرار في ظل حرمان النادي الكاتالوني من التعاقدات حتى يناير المقبل، بسبب مخالفته أنظمة التعاقد مع اللاعبين الصغار، لن تكون سهلة في مواجهة مواطنه المتوج بطلاً لمسابقة الدوري الأوروبي يوروبا ليغ للموسم الثاني على التوالي. ما هو مؤكد أن إسبانيا التي توجد فرقها في هذه المباراة للمرة السادسة في المواسم السبعة الأخيرة، ستعزز رصيدها من الألقاب، إذ ستتوج باللقب للمرة الثانية عشرة من أصل 40 نسخة، وهي تحتل الصدارة أمام إيطاليا (9) وإنجلترا (7). ورفع برشلونة وإشبيلية عدد الفرق الاسبانية التي خاضت المباراة الى 22، مقابل 15 لإنجلترا و13 لإيطاليا وثمانية لالمانيا، علماً بأن النادي الأندلسي خسر العام الماضي أمام مواطنه الآخر ريال مدريد (صفر-2)، وهو سيخوض المباراة للمرة الرابعة في تاريخه على أمل الفوز باللقب للمرة الثانية بعد 2006 حين اكتسح برشلونة بالذات 3-صفر. وهذه المرة الثالثة التي يتواجه فيها فريقان إسبانيان الكأس السوبر الأوروبية بعد عامي 2006 (فاز إشبيلية على برشلونة 3-صفر) و2014 (خسر إشبيلية أمام ريال مدريد صفر-2)، كما أنها التاسعة التي يوجد فيها برشلونة في هذه المباراة، مقابل سبع لميلان وخمس لليفربول، وأربع لبايرن ميونيخ الالماني، وبورتو البرتغالي، وريال مدريد وإشبيلية. وفي حال تمكن برشلونة الذي لم يخسر أمام اشبيلية منذ ذهاب الكأس السوبر المحلية عام 2010 (1-3 لكنه توج باللقب بعد فوزه إياباً 4-صفر)، من احراز اللقب، فإن ظهيره الأيمن، البرازيلي دانيال الفيش، سيتمكن من معادلة إنجاز أسطورة إيطاليا وميلان باولو مالديني، الذي توج في أربع مناسبات. كما سيعادل الفيش رقم مالديني من حيث المشاركات (5 لكل منهما). وبعيداً عن إحصاءات البطولة وهيمنة إسبانيا عليها، يخوض برشلونة هذه المباراة التي احتضنتها موناكو من 1998 حتى 2012 قبل أن تبدأ بالتنقل (أقيمت في براغ وكارديف عامي 2013 و2014)، بغياب النجم البرازيلي نيمار، الذي سيبتعد عن الملاعب أسبوعين، بسبب التهاب الغدة النكفية، بحسب ما أعلن فريقه. وأصيب نيمار (23 عاماً) بالنكاف، رغم تطعيمه ضد هذا المرض الفيروسي الذي يصاب به عادة الاطفال، وسيغيب أيضاً عن مباراتي الكأس السوبر الإسبانية ضد اتلتيك بلباو في 14 و17 أغسطس الجاري. وفي ظل غياب نيمار، من المتوقع أن يحتكم انريكي الى بدرو رودريغيز، المرشح انتقاله الى مانشستر يونايتد الإنجليزي، للعب الى جانب الاوروغوياني لويس سواريز، والارجنتيني ليونيل ميسي. وستكون المباراة مميزة للاعب وسط النادي الكاتالوني الكرواتي ايفان راكيتيتش الذي يواجه فريقه السابق. وقد تحدث راكيتيتش عن رغبة فريقه في إحراز المزيد من الألقاب خلال هذا العام، مضيفاً: لا شيء أفضل من ان نبدأ الموسم بلقب. لا أحد يملك رغبة أكبر منا لإحراز الالقاب. نريد مواصلة صنع التاريخ، والفوز بالالقاب الستة، لكننا سنتعامل مع ما ينتظرنا خطوة بخطوة. وستكون المباراة اختباراً مهماً لقدرات فريق المدرب اوناي ايمري، الذي يخوض الموسم الجديد مع تعديلات بالجملة، إذ عزز صفوفه بتسعة لاعبين جدد، أبرزهم الجناح الاوكراني المميز يفغين كونوبليانكا، القادم من دنبروبتروفسك، وصيف النادي الاندلسي في مسابقة الدوري الاوروبي للموسم الماضي (خسر أمامه 2-3). لكن النادي الأندلسي خسر أيضاً نجماً مؤثراً جداً هو الكولومبي كارلوس باكا، المنتقل الى ميلان الايطالي، إضافة الى الظهير الايمن اليكسي فيدال، الذي ضمه برشلونة، لكنه لن يتمكن من الاعتماد عليه حتى يناير المقبل. ويعاني ايمري مشكلة في دفاعه، إذ لن يتمكن من الاعتماد في مباراة غد على قلب الدفاع نيكو باريخا، فيما يحوم الشك حول الوضع البدني للوافد الجديد الفرنسي عادل رامي القادم من ميلان، والبولندي تيموتي كولودسييساك، والبرتغالي دانيال كاريسو، الذين يلعبون في هذا المركز. نحن نعلم بأن المنافس الذي نواجهه يتطلب الكثير منا، هذا ما اعترف به ايمري، مضيفاً: سنحضر الفريق من أجل ذلك، ورغم الظروف التي تعاكسنا، لا يمكننا الاستسلام. أعتقد أن بإمكاننا خوض مباراة جيدة، لكن إذا تمكنا من الاعتماد على بعض من الذين يشغلون هذا المركز (قلب الدفاع) فأعتقد بأن حظوظنا ستكون اكبر.
مشاركة :