«الصحة» تستعد للحج بـ 8 مستشفيات و20 ألف موظف ومختبر بالإيجار

  • 8/11/2015
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

قال لـ «الاقتصادية» الدكتور مصطفى بلجون مدير عام الشؤون الصحية في منطقة مكة المكرمة، إنه تم توقيع اتفاقية مع جامعة الملك عبد العزيز لاستئجار مختبر إقليمي متحرك سيوجد في مستشفى شرق عرفات، كما تم توفير دراجات نارية مخصصة لنقل العينات من مختلف مستشفيات المشاعر إلى المختبر. وأضاف بلجون في حوار مع «الاقتصادية» أنه تم تأمين عدد من مراوح الرذاذ التي أثبتت فاعليتها في علاج حالات ضربات الشمس والإجهاد الحراري وخفض درجات حرارة المصاب في وقت قياسي، كما قامت الوزارة بتدريب كوادرها الصحية ورفع مستواها في التعامل مع حالات ضربات الشمس في ظل موجة الحر المتوقعة في موسم الحج لهذا العام. وأشار إلى أن الطاقة الاستيعابية للمستشفيات في مكة المكرمة والمشاعر المقدسة بلغت 3544 سريرا في 15 مستشفى، كما أن الوزارة تتعامل مع الحاج صحيا عبر توعية الحاج، وعند وصوله يتم تقديم اللقاحات اللازمة والتأكد من سلامته من الأمراض المعدية، وتتعامل معه كذلك في كل المناطق التي يوجد فيها الحاج. متى بدأ الاستعداد لموسم حج 1436؟ مع انتهاء موسم الحج الماضي 1435 بدأنا في الاستعداد لموسم 1436 الجاري حيث تتم قراءة كل الملاحظات للاستعداد لموسم 1436 حيث تتم قراءة كل الملاحظات التي حصلت في الموسم الناضي والتي تمثل جانبا مهما في الاستعداد للموسم القادم، فمثلا لو لوحظ في أحد المستشفيات قلة الطاقة الاستيعابية، نبدأ بالاستعداد للموسم القادم بزيادة الطاقة الاستيعابية للمستشفى وهكذا نبدأ بالتجهيز للموسم القادم بالتعاون مع الجهات الرسمية الأخرى، ووزارة الصحة هي عضو في لجنة الحج المركزية. ما الهيكل الصحي الذي يقوم على خدمة الحجاج؟ الطاقم الصحي يتكون من عدد من اللجان التنفيذية كلجنة الإمداد والتموين، ولجنة المشاريع، والشق العلاجي والشق الوقائي، وكذلك الجزء المالي والإداري، ويعملون جميعا في منظومة متكاملة مع مدير إدارة الحج والعمرة وهو المسؤول عن التنظيم والترتيب، وهذه الهيكلة التنظيمية يرأسها مدير الشؤون الصحية. متى تبدأ الوزارة التعامل مع الحاج وتقديم الخدمات الصحية له؟ نحن نبدأ بالتعامل مع الحاج قبل وصوله إلى السعودية وحتى قبل حصوله على تأشيرة الحج، فالوزارة تقوم بالتعامل أولا بأول مع كل مرض أو ظاهرة صحية تظهر في أي دولة وتقوم بتحويلها إلى توعية صحية ويتم نشرها عن طريق سفارات المملكة وتنعكس على الحاج القادم، إضافة إلى الفحوص الطبية التي يجب إجراؤها قبل التقديم على طلب الحصول على تأشيرة فهناك اشتراطات صحية وتطعيمات لابد من انطباقها، إضافة إلى استقبال الحجاج في مختلف المنافذ المخصصة لوصولهم سواء المنافذ البرية أو البحرية أو الجوية والتي تتواجد فيها مراكز صحية لخدمة الحجاج والتأكد من سلامتهم. متى تبدأ الكوادر الصحية بالوجود في المشاعر المقدسة؟ هناك خطط معينة تم إعدادها لمباشرة القوى العاملة، وتبدأ المباشرة منذ أول يوم دوام بعد إجازة عيد الفطر المبارك ويوافق السادس من شوال. كم عدد المستشفيات والمراكز الصحية في المشاعر المقدسة؟ وكم عدد المنتدبين فيها؟ لدينا ثمانية مستشفيات في المشاعر المقدسة أربعة في عرفة وأربعة في منى، ويتواجد في المشاعر أكثر من 106 مراكز صحية موزعة مابين منى ومزدلفة وعرفات وجسر الجمرات، وكلها تشترك في تقديم خدمة صحية للحاج وغيره من المتواجدين لخدمة الحجاج في المشاعر المقدسة، وينتدب في كل عام أكثر من 20 ألفا من القوى الصحية العاملة ما بين مكلف ومنتدب من مختلف المناطق. ما الطاقة الاستيعابية للمستشفيات في مكة المكرمة والمشاعر المقدسة؟ لدينا في مكة سبعة مستشفيات رئيسة تقدم خدمات صحية متكاملة وهي مستشفى النور، والملك عبد العزيز، ومستشفى الملك فيصل، والولادة، ومستشفى حراء، وأجياد الطوارئ، وابن سينا في جدة وبطاقة استيعابية 1700 سرير لتنويم المرضى وأكثر من 316 سرير عناية مركزة، وفي المشاعر المقدسة لدينا ثمانية مستشفيات وهي منى الطوارئ، ومنى الجسر، ومنى الشارع الجديد، ومنى الوادي، ومستشفى شرق عرفات، وعرفات العام، ومستشفى نمرة، وجبل الرحمة، ومجموع الطاقة الاستيعابية لها 1316 سرير تنويم و212 سرير عناية مركزة، وهي ضعف الطاقة الاستيعابية للمستشفيات في مكة المكرمة وبهذا يصبح لدينا 15 مستشفى تقدم خدمات طبية بطريقة مباشرة لحجاج بيت الله الحرام. ماذا لو امتلأت الطاقة الاستيعابية الكاملة لهذه المستشفيات؟ هذه المستشفيات هي خط المناعة الأول لدينا وفي حالة الاحتياج نتجه إلى خط المناعة الثاني في الطائف وجدة حيث يتم تحويل الحالات إلى المستشفيات هناك وهذا غالبا يحصل بعد موسم الحج عندما يتم إغلاق المستشفيات الموجودة في المشاعر فيتم تخفيف الضغط عن مكة وتحويل بعض الحالات إلى خط المناعة الثاني. كيف تتعامل الوزارة مع الحجاج المنومين في المستشفيات؟ هناك قافلتان تم تخصيصهما لخدمة الحجاج المرضى المنومين في المستشفيات، فالقافلة الأولى تتحرك منذ يوم السابع من المدينة المنورة وتنقل كل المرضى المنومين في مستشفيات المدينة المنورة إلى مستشفى عرفات العام حيث يتم تنويمهم هناك، وتخدم القافلة في العادة مابين 35 إلى 50 مريضا وبالتنسيق بين "صحة مكة المكرمة" و"صحة المدينة المنورة" تتحرك القافلة بسيارات الإسعاف الخاصة بوزارة الصحة، وعند وصول الحالات إلى مكة يتم تنويمها مباشرة وتقديم الخدمات الطبية اللازمة لها استعدادا للوقوف بعرفة. أما القافلة الثانية فهي مخصصة لبعض المرضى المنومين في مستشفيات مكة المكرمة أو حتى مستشفيات المشاعر التي تقع خارج عرفات حيث يتم حصر الأسماء التي يجاز لها صحيا أن تحج ويتم وضعهم في قافلة معينة تتحرك من مكة ومنى وتقف في مكان معين بجوار مستشفى شرق عرفات حيث يقف المرضى في عرفة ويتمون مناسكهم ثم يعودون إلى المستشفيات بعد أداء مناسكهم. يستفيد من هذه القافلة 450 حاجا، وهذه القافلة مجهزة طبيا بكل الأدوية والمستلزمات الصحية وفيها أطباء وإخصائي تمريض وملازم طبية وهي تكون عبارة عن مستشفى متنقل وتتحرك القافلة من الخامسة عصرا وتعود الثامنة ليلا. ما آلية التعامل مع الأمراض المعدية والأوبئة في موسم الحج؟ الوزارة تركز على جزئيتين مرتبطتين ببعضهما البعض وتركز الوزارة جهودها عليهما، الجزء الأول الجانب الوقائي والجزء الثاني الجانب العلاجي وكل واحد منهما لا يستغني عن الآخر والطب الوقائي ضرورة في الحج ويكون الطب الوقائي متمركزا في الحج من بداية دخول الحاج حيث يتم تقديم التطعيمات اللازمة في كل المنافذ التي يصل عن طريقها الحجاج إلى السعودية، إضافة إلى وجود فرق للطب الوقائي والاستقصاء الوبائي، كما أنه منظومة تتبع للصحة العامة وهو الآن ضرورة خاصة مع وجود كثير من الأمراض المعدية المنتشرة كالإيبولا، والكورونا، وإنفلونزا الخنازير، وهذه كلها تنخرط تحت الطب الوقائي. كيف تتعاملون مع البعثات الطبية والعيادات الطبية داخل الحملات؟ هناك إشراف من وزارة الصحة على البعثات الطبية والعيادات داخل الحملات التي تقدم الخدمات الطبية الخفيفة للحجاج، ولدينا إدارة خاصة تعنى بالبعثات الطبية، وهناك تعاون بيننا وبين هذه البعثات من بداية تواجدها في المملكة وحتى مغادرتها والتأكد من الاشتراطات الصحية وإلى أي مدى تستطيع هذه البعثات تقديم خدمات طبية وتزويدهم ببعض الأدوية التي يحتاجون إليها. هل هناك تنسيق بين "الشؤون الصحية" ومؤسسات الطوافة؟ لدينا تنسيق كامل مع مؤسسات الطوافة ومندوبيها، وقمنا في هذا العام بتوفير مقار لمؤسسات الطوافة داخل كل المنشآت الصحية بحيث أن الحاج بعد انتهائه من العلاج يتم تسليمه مباشرة للمندوب لإيصاله إلى مقر سكنه حتى لا يقوم بشغل سرير على المستشفى وحتى لا يضيع الحاج أو يبقى في المستشفى، إضافة إلى وجود تنسيق عبر الأجهزة اللاسلكية للتأكد من وصول الحاج إلى مقر سكنه، إضافة إلى وجود منسق من وزارة الحج لمتابعة المؤسسات، وحتى في حال الوفيات لا قدر الله يتم الإبلاغ عن الحالة لإنهاء إجراءاتها وتسلُّم الجثة للصلاة عليها ودفنها. ما استعداداتكم لموسم الحج هذا العام في ظل ما نشهده من ارتفاع درجات الحرارة؟ وزارة الصحة قرأت هذه المعلومة وبدأت استعداداتها لها ونحن لدينا تخوف هذا الموسم من ضربات الشمس وحالات الإجهاد الحراري فقمنا هذا العام باستحداث طريقة جديدة في علاج ضربات الشمس وهي مراوح الرذاذ التي أثبتت فاعليتها في علاج حالات ضربات الشمس وقمنا بتعميد المئات منها لتوفيرها في مستشفيات مكة المكرمة والمشاعر المقدسة، كما قمنا بتحسين مهارات الأطباء والفئات الفنية العاملة في المشاعر خاصة القادمين من المناطق التي يقل فيها حدوث ضربات الشمس كالمناطق الجنوبية والشمالية، وربما يكون مفهوم ضربات الشمس غير موجود لديهم، ولذا قمنا بعقد دورات تدريبية لهم لتحسين معرفتهم بطرق التعامل مع حالات ضربات الشمس والإجهاد الحراري، كما قمنا بتوزيع منشورات طبية لتوعية الحجاج بكيفية التعامل مع هذه الحالات، كما سنقوم بتوزيع بعض الحقائب التي تقدم للحاج وتحتوي على شمسية ومعلومات طبية لتوعية الحاج، كما قمنا بالتوصية في اجتماعاتنا مع الأمير خالد الفيصل مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة، أن تقوم البلديات بتغطية أماكن التجمع في محطات القطار وغيرها من الأماكن التي يتجمع فيها الحجاج. كيف يتم علاج حالات الإجهاد الحراري بالرذاذ؟ العلاج بالرذاذ هو عبارة عن مراوح لها رذاذ بارد يتم تسليطها على المريض، وأثبتت البحوث العلمية فعاليتها دون أي أجهزة أخرى، وهي تقوم بخفض ارتفاع درجات الحرارة للمريض وتقوم بالحد من أي مضاعفات قد تحدث من ضربات الشمس، وهذه المراوح تحتاج لتزويد بعض المستشفيات ببعض البنية التحتية كتوصيلات المياه والمجاري. في الماضي كنا نستخدم "كاب" أو طاقية يتم توصيلها بالمريض ولكنها لم تثبت فعاليتها، أما الأسرة التي كان يوضع عليها المريض ويتم تسليط الهواء البارد عليه فسيتم استخدامها هذا العام إضافة إلى مراوح الرذاذ. ما أبرز الإضافات الطبية في موسم الحج لهذا العام؟ قمنا بإضافة 40 سيارة إسعاف دعم وسيتم تشغيلها مع بداية الموسم وتقوم بنقل المرضى من المراكز الصحية للمستشفيات، وتسعى لتسريع وتجويد الخدمات الطبية وهي سيارات صغيرة وهي الأنسب في الحركة والنقل، وهي الأولى من نوعها في هذا الموسم وهي جوالة بين المركز الصحي والمستشفى حيث إنها تربط بين كل مستشفى والمراكز الصحية التابعة له، ولكل مستشفى عدد محدد منها وسيتم استخدامها في منى حتى الثامنة صباح يوم عرفة ثم يتم تحريكها إلى عرفة وتبقى هناك حتى العاشرة ليلا ليتم نقلها إلى مزدلفة، وصباح يوم العيد تعود إلى منى وجسر الجمرات. عدم وجود المختبر وصعوبة نقل العينات مشكلتان تعانيهما مستشفيات المشاعر هل تم حل هذه المشكلة؟ فيما يتعلق بالمختبر قمنا في الشؤون الصحية بتوقيع اتفاقية مع جامعة الملك عبد العزيز لاستئجار مختبر إقليمي متحرك سيتواجد في مستشفى شرق عرفات، وبالنسبة لمشكلة نقل العينات فقد قمنا بتجهيز دراجات نارية لنقل العينات بين المستشفى والمختبر، وهذا كما ذكرت سابقا من نتائج مراجعتنا للملاحظات في الأعوام الماضية حيث إن السيارات لم تنجح سابقا في نقل العينات حيث كانت العينة تستغرق نحو ساعتين من عرفات إلى مكة المكرمة فقمنا بحل المشكلة بالدراجات النارية واستئجار مختبر بمئات الألوف. ما العقبات التي تواجه الشؤون الصحية في موسم الحج؟ أكبر عقبة نواجهها هي عجزنا عن تقديم خدمة صحية لأكبر شريحة ممكنة في وقت معين لأن الوصول إلى هذه الشرائح صعب ونحن لدينا خطط متكاملة ولكن يعوقنا في بعض الأحيان عن تنفيذ هذه الخطط وجود الزحام الذي يؤدي في كثير من الأحيان إلى إغلاق الطرق بشكل نهائي وعدم قدرة سيارات الإسعاف على الوصول إلى المستشفى أو حتى إلى المريض وهذا يحدث في كل عام خاصة في المراكز الصحية التي تتواجد في بعض المناطق المكتظة بالحجاج كمسجد نمرة وجبل الرحمة والمناطق المحيطة بهما.

مشاركة :