اشترط الاتحاد الكويتي لكرة القدم على الهيئة العامة للشباب والرياضة في الكويت توليه مسؤولية الجوانب المالية لاستضافة دورة كأس الخليج في نسختها الـ 23 في موعدها المحدد، مع اختيار ثلاثة ملاعب لإقامة مباريات "خليجي 23" عليها. وكشفت مصادر إعلامية كويتية أن سلسلة من الاجتماعات المنفردة عقدت خلال إجازة نهاية الأسبوع بين الشيخ طلال الفهد رئيس اتحاد الكرة ومسؤولي الهيئة العامة للشباب والرياضة تمخض عنه اتفاق مبدئي على إمكانية تراجع الاتحاد الكويتي عن قراره بتأجيل استضافة العرس الخليجي، لكن الأخير وضع شروطا محددة في مقدمتها أن يتولى الاتحاد مسؤولية الجوانب المالية بما فيها الصرف على الشركات الخاصة التي تتولى إنجاز أعمال الصيانة وفق كراسات الأعمال التي قدمها الاتحاد لأمناء الاتحادات الخليجية إبان اجتماعها في الكويت يومي الثالث والرابع من آب (أغسطس) الحالي، كما أصر على إقامة حفل الافتتاح، المباراة الافتتاحية على ستاد الشيخ جابر، وبقية المباريات على ملاعب ناديي النصر والشباب. وينتظر أن يدعو الاتحاد الكويتي، الأمناء الخليجيين إلى اجتماع عاجل في الكويت ليبدي تراجعه رسميا عن قرار التأجيل في حال موافقة الهيئة على الشروط. وكانت وزارة المالية قد أودعت خمسة ملايين دينار كويتي "ما يعادل 60 مليون ريال سعودي" في حساب الهيئة العامة للشباب والرياضة كميزانية لـ "خليجي 23". من جانبه، أكد الشيخ طلال الفهد أن استضافة بلاده الدورة الخليجية لم يتم حسم أمرها نهائيا، وقال "نسبة إقامتها 50 في المائة، يجب أن تأتي الموافقة من الأعلى خاصة أن رؤساء الاتحادات وافقوا على التأجيل، يجب أن تأتيهم تعليمات عليا ليعدلوا عن قرارهم". ونفى الفهد وجود خلافات بينه وبين الشيخ سلمان الحمود وزير الشباب، وقال "وضحت ذلك لشخصية كبيرة وعزيزة على قلبي بعد طلبها مني عقد اجتماع مع الوزير الذي لم أتردد في مقابلته وشرحت له كل الأمور، مشددا "قرار التأجيل لم يأت من طلال الفهد، إنما من لجنة تنظيمية مكلفة بالكشف على الملاعب، وإذا أردتم إعادة استضافة الدورة فيجب أن تنتهي العقود كافة كي أقدمها من جديد إلى اللجنة". في المقابل، أكد فلاح المطيري عضو اللجنة العليا للدورة وممثل الهيئة العامة للشباب والرياضة أن الهيئة جاهزة من الناحية المالية، وقال "بتوافر المبلغ المخصص للميزانية المقترحة للدورة، فإننا جاهزون من الجانب المالي تماما". وأضاف "فيما يتعلق بالجوانب الأخرى التي ما زالت محل بحث مع مسؤولي اتحاد الكرة، إننا على ثقة تامة بتفهم الجميع أن الدورة تهم الكويت حكومة وشعبا، لا يمكن بأي حال من الأحوال القبول بتأجيلها أو ترحيلها"، لافتا إلى جاهزية ستاد الشيخ جابر، حيث تجري أعمال الصيانة على قدم وساق للانتهاء من الإصلاحات المحددة في الموعد المحدد سلفا وهو تشرين الأول (أكتوبر) المقبل. وأبدى المطيري موافقة مسؤولي الهيئة على تنظيم زيارة تفقدية للاستاد بوجود وسائل الإعلام كافة ليطلع الرأي العام على جاهزية الملعب لاستقبال كأس الخليج.
مشاركة :