العراق: أحزاب وفصائل مسلحة شكلت غرفة سوداء لتفكيك التظاهرات بـ«البلطجية والمندسين»

  • 10/28/2020
  • 01:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

كشفت مصادر التنسيقيات الشعبية الخاصة بالتظاهرات عن خطة وضعتها قوى ساسية لتفكيك التظاهرات في بغداد وبقية المدن العراقية، وقالت المصادر ان بعض الاحزاب الدينية والفصائل المسلحة شكلت غرفة اطلقت عليها (خلية تفكيك التظاهرات)، تضم عددا من القيادات الحزبية والمليشياوية، وعملت خلال الأسابيع الماضية على بلورة خطة واضحة لإنهاء التظاهرات من دون صدامات دامية، وهو ما يثير الرأي العام المحلي والدولي ضد تلك الجهات.وتضمنت الخطة زرع مندسين ينتمون الى المليشيات مكلفين بالاعتداء على رجال الامن بقذائف المولوتوف وغيرها من الاسلحة والدفع باتجاه إحداث مواجهات واسعة بين المتظاهرين وقوات الأمن الحكومية.وبحسب المصادر، فإن مبالغ كبيرة دفعت لأعداد من البلطجية من حملة الأسلحة البيضاء ومن أرباب السوابق الجرمية وزجهم في صفوف المتظاهرين لإظهار النشطاء وكأنهم أعضاء في عصابات للتلسيب وقطع الطرق والاعتداء على المارة.ووصف رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي المندسين والبلطجية بـ( المنحرفين) الذين أرادوا حرف التظاهرات عن مساراتها السلمية.وقال الكاظمي: إن حكومته تشيد بانضباط الاعداد الكبيرة من المتظاهرين وبصبر ومهنية قواتنا الأمنية، حيث كان هناك جماعات منفلتة وعصابات ارادت حرف التظاهرات عن مسارها السلمي والمتظاهرون رفضوا ذلك.وانسحب المتظاهرون من ساحة التحرير وسط بغداد ورفعوا خيام الاعتصام رافضين المواجهات مع قوات الأمن.واعلنت تنسيقيات ساحة التحرير ان المتظاهرين لن يسمحوا بأن تكون التظاهرات فرصة للمخربين والمندسين لتشويه حقيقة أهداف التظاهر السلمي وتجيره لغايات مشبوهة.وتقول مصادر مقربة من رئيس الوزراء العراقي ان الكاظمي فتح خطوط تواصل مع ناشطين مؤثرين في ساحات التظاهر ورتب معهم سيناريو الانسحاب لإفشال مخططات الاحزاب والمليشيات المعادية لأي عملية إصلاح ما اعتبره مراقبون بأنها لعبة ذكية استخدمها رئيس الحكومة لامتصاص غضب الشارع وفتح المنطقة الخضراء المحصنة أمام المارة.

مشاركة :