كشف مصدر داخل الحكومة السودانية أن توجيهات رئاسية صدرت لوزارة الداخلية وجهاز الأمن والمخابرات وكافة الجهات ذات الصلة لكشف الأسباب التي تقف وراء تزايد عدد الشباب السودانيين الذين ذهبوا للقتال في سورية والعراق مع تنظيم داعش، مشيرا إلى أن قلقا كبيرا تشعر به القيادة السياسية وراء هذه الظاهرة. وأضاف المصدر أن أصابع الاتهام توجه في الوقت الحالي نحو جهات خارجية، قامت خلال الفترة الماضية بتوفير أموال ضخمة لصالح تجنيد واستقطاب العديد من الشباب، سواء عن طريق إغرائهم بالمال، أو إقناعهم بأفكار متشددة مغلوطة. وكان الرئاسة السودانية توعدت بأقصى العقوبات ضد من يثبت تورطه في قضية تجنيد مجموعة من طلاب جامعة العلوم والتقنية الذين سافروا إلى تركيا وتسللوا منها للمشاركة مع التنظيم المتشدد في العمليات. لاسيما بعد عودة بعض أولئك الطلاب، نتيجة لجهود دبلوماسية بذلتها الخرطوم. وأضاف المصدر أن العائدين من سورية والعراق يخضعون لاستجواب مكثف من أجهزة الأمن السودانية، التي حصلت منهم على معلومات مهمة حول الجهات التي قامت باستقطابهم وتسهيل سفرهم.
مشاركة :