يحظى المنتخب السعودي للشباب خلال معسكره الحالي في إسبانيا بمرافقة جهاز إعداد نفسي وفكري دعما للاعبين خلال فترة الاستعدادات للمشاركة في الاستحقاقات المقبلة بعد أن كشفت الدراسة التي سبقت البرنامج وجود كثير من التحديات السلوكية والفكرية والذهنية لدى اللاعب السعودي أثناء التعامل مع الخسارة أو هتافات الجماهير أو وسائل الإعلام، تضاف إلى جملة التحديات التي تواجهه عند النوم والغذاء ومواجهة الضغوط، وذلك بواسطة برامج خدمة المجتمع لمؤسسة سالم بن محفوظ الخيرية. ويؤكد استشاري تدريب التنمية البشرية المهندس خالد الكثيري، الذي يرافق المنتخب خلال معسكره الحالي وجود علاقة وثيقة بين التحضيرات النفسية والذهنية والفكرية للاعبي كرة القدم وبين أدائهم داخل المستطيل الأخضر أو حتى خارجه من خلال الظهور الإعلامي. وقال: "هناك علاقة طردية بين الحالة النفسية والأداء، وهذا يتفق مع الجانب الفكري الإيجابي والأداء الإيجابي للاعبين، وكذلك الجانب الذهني، فكيف يمكننا أن نتصور تحركات أي لاعب دون كرة إذا لم يكن الجانبان الفكري والذهني لديه مهيئين، ولدينا برنامج إعداد نفسي وفكري وذهني طويل المدى بهدف تكوين السمات الشخصية للاعبين وتعزيز التحفيز الذاتي لهم لمدة ثلاث سنوات، والأخرى تتضمن الإعداد قصير المدى بهدف تحفيز اللاعب للتنافس في البطولات المقبلة". وأضاف "أحيانا يتعرض اللاعبون قبل المباريات لبعض الظروف أو التحديات مثل عدم انتظام النوم أو الأرق أو التوتر ويصابون بسبب الإثارة في بعض الأوقات بدرجة عالية من الإرهاق وعدم القدرة على التفكير والشعور بالضغط، مما ينعكس سلبا على أدائهم داخل الملعب، ودورنا سيكون تثقيف اللاعبين حول السبل والطرق العلمية الصحيحة لتجنب مثل هذه المظاهر أو الأحداث". وتابع "نقوم من خلال برنامجنا باستعراض نصائح الخبراء في هذا المجال مثل دان إبراهامز ولاعبين بارعين كالمهاجم الإنجليزي روني، ومدربين متميزين أبرزهم كارل أنشيلوتي وغيرهم من خبراء اللعبة وممارسيها".