هذه المقبرة المتواجدة بحي الميثب وبالقرب من وادي رابغ خلف حظائر الأغنام أصبحت فيها القبور عرضة للانتهاك وكلنا يدرك أن حرمة المسلم الميت كحرمة حي يرزق وللقبر حرمة عظيمة. والسنة الشريفة تعلمنا احترام القبور وعدم إضاعة كرامتها وعدم امتهان حرمتها، وهذا دليل على عظمة هذا الدين الخالد الذي يحترم الإنسان في حياته وبعد موته فما أعظمه من دين.. وبعد أن بقيت المقبرة بدون سور تمر من على ظهرها مختلف الدواب وعندما تقف أمام هذه القبور المتناثرة لا يسعك إلا أن تدعو لمن فيها بالرحمة والغفران، ولكن ما يكدر النفس ويزيد من ألمها ما تشاهده من قبور متناثرة هنا وهناك اتخذت الدواب لها طريقاً ولم تسلم من إطارات السيارات ومن عوامل التعرية حتى اختفت بعض من معالمها.. ونتساءل: أليس لهؤلاء الموتى رحمهم الله من يمنع عنهم الأذى؟ وهل وصل بنا الحال أن نرى هذه المشاهد دون أن نحرك ساكنا تجاهها؟ أتمنى من الجهات المسؤولة ضرورة الإسراع في تسويرها. هاني راشد العوفي ــ رابغ