قتل خمسة مدنيين على الأقل، وأصيب حوالى عشرة بجروح في عملية انتحارية بالسيارة المفخخة، أمس، على الطريق إلى مطار كابل، بحسب الشرطة. وتبنى المتحدث باسم حركة طالبان ذبيح الله مجاهد، الاعتداء، معتبرا أنه استهدف آليتين لقوات أجنبية. وقال عباد الله كريمي المتحدث باسم شرطة كابل: إن الاعتداء أدى إلى مقتل خمسة مدنيين، مؤكدا أن العملية الانتحارية كانت تهدف إلى إيقاع أكبر عدد ممكن من الضحايا بين المدنيين. وقال نائب رئيس شرطة كابول سيد غول اغا روحاني إن الانفجار وقع عند أول حاجز أمني مؤد إلى مطار كابول مضيفا: نخشى أن يكون هناك ضحايا. ووقع الانفجار، بعيد الظهر، على الطريق المؤدي إلى المطار الذي يترتب العبور على عدة حواجز قبل الوصول إلى مدخله. وصرح المتحدث باسم وزارة الداخلية الأفغانية نجيب دانيش بأن انتحارياً نفذ تفجيراً على بوابة الدخول بمطار حامد كرزاي الدولي بمنطقة مزدحمة. وأوضح سيد كبير أميري مدير إدارة مستشفيات كابول، أن جميع الضحايا من المدنيين. وأشار مسؤول حكومي بأن هناك نساء وأطفالا بين الضحايا. وتصاعدت سحابة من الدخان الأسود فوق موقع الانفجار، القريب من نقطة تفتيش يعبرها المدنيون للخضوع لإحدى عمليات التفتيش الذاتية قبل الدخول إلى مبنى المطار. وتناقلت محطات تليفزيونية لقطات لسيارات مدمرة ومنازل ومتاجر قريبة لحقت بها أضرار ، وسيارات إسعاف تقل المصابين إلى المستشفيات. وكانت الأمم المتحدة قد أعلنت، الأربعاء الماضي، أن ما يقرب من خمسة آلاف مدني أفغاني سقطوا بين قتيل وجريح خلال الأشهر الستة الأولى من العام، بسبب أعمال العنف التي تشهدها البلاد. وسبق أن أعلنت السلطات في كابول حالة التأهب القصوى على أثر هجمات، الأسبوع الماضي، التي أسفرت عن مقتل 50 شخصا على الأقل من المدنيين ورجال الأمن في أسوأ موجة عنف تشهدها المدينة منذ سنوات. في باكستان، أعلنت مصادر أمنية أن 12 عنصرا من حركة طالبان باكستان تخلوا عن أسلحتهم أمام قوات الأمن في بلدة هانجو بإقليم خيبر باختونخوا شمال غربي باكستان. ونقلت قناة جيو التليفزيونية الباكستانية عن المصادر القول: إن هؤلاء المسلحين الـ12 الذين تخلوا عن أسلحتهم ينتمون لفصيل أسلم فاروقي في حركة طالبان. وقال المسلحون: إنهم يرغبون في الحياة السلمية. وجاء تخلي هؤلاء عن أسلحتهم بعد يوم من استسلام قائد فصيل جول زمان، التابع لطالبان الباكستانية لقوات الأمن.
مشاركة :