نستعرض معكم في هذا التقرير واحدة من أحدث التقنيات الموجودة في عالم السيارات، تاريخها وكيفية عملها وفوائدها، والتقنية التي سنتحدث عنها اليوم هي ناقل حركة ثنائي النقل DCT.هو واحد من التقنيات المهمة والتي صارت تتوفر في كثير من السيارات الحديثة، وهي تتوفر في السيارة بيستون T77 الجديدة، وقد ظهر ناقل الحركة المزدوج للمرة الأولى في عام 1939 لما قدم المخترع الفرنسي أدولف كيغبيس براءة اختراع لناقل الحركة المزدوج. وكانت الخطة أن يتم تقديم هذا الناقل الجديد لأول مرة في سيارة سيتروين تراكشين أفانت Citroën Traction Avant، لكن أدولف كيغبيس لم يكن عنده المال الكافي لإكمال المشروع، حتى قامت شركة بورشه بتطويره في أواخر سبعينات القرن الماضي.وأنتجت منه عدة موديلات، وبعد ذلك بدأت فولكس فاجن في إنتاج ناقل الحركة المزدوج عام 2003، ثم انتشر استخدامه بين المصنعين في ألمانيا وفي جميع أنحاء العالم.يرمز DCT إلى Dual-clutch Transmission، ويتكون من صحن مزدوج يعملان بشكل مستقل عن بعضهما، ومثل بقية نواقل الحركة يأتي بدون دواسة كلتش، لأن أجهزة الاستشعار الإلكترونية هي اللي تتحكم في تشغيل ناقل الحركة، وله أسماء كثيرة حسب الشركات التي تقوم بصناعته مثل DCT في سيارات بيستون، وبورشه بتسميه PDK وفولكس فاجن بتسميه DSG وغيرها من الأسماء الكثيرة لهذا النوع من نواقل الحركة. طبعا ناقل الحركة ثنائي النقل أو مزدوج القابض يختلف عن أي ناقل حركة أوتوماتيكي أو يدوي، وحتى نعرف الفرق سنشرح عمله باختصار، ناقل الحركة اليدوي أو الأوتوماتيكي عندما تقوم السيارة بنقل الحركة يكون هناك وقت فاصل بين النقلات لأن ناقل الحركة يفصل من سرعة ويدخل في سرعة ثانية، وهذا يظهر في الـ RPM ينزل أثناء التعشيق.أما ناقل الحركة المزدوج القابض، فكأنه باختصار فيه ناقلا حركة في السيارة، واحد يتحكم في التروس الفردية، أي الأول والثالث والخامس، والثاني يتحكم في التروس الزوجية، الثاني والرابع والسادس، فلما يتم تغيير السرعة واحد يفصل والثاني يشبك في نفس الوقت، وعندما يفصل الثاني الأول يشبك، ويتم التبديل بينهما طوال الوقت حتى لا يكون هناك أي وقت ضايع أثناء التنقيل، وهذا يساهم في نقل عزم الدوران من المحرك إلى الإطارات دون أي انقطاع.
مشاركة :