قررت النيابة المصرية حبس والدي رضيع توفي جوعاً وتحللت جثته، بعد أن تركاه وحيدا بمفرده وهجرا منزل الزوجية لخلافات بينهما. ووجهت النيابة للمتهمين اتهامات بالقتل العمد بدون سبق الإصرار والترصد والتسبب خطأ في وفاة رضيع، نتيجة إهمال ورعونة وتعريض حياة طفل آخر للخطر. وفي التفاصيل، فقد كشفت تحقيقات الشرطة تفاصيل الواقعة المؤلمة التي هزت الرأي العام في مصر وتورط فيها والدا الرضيع وأسرة والده، التي تقيم في نفس المنزل، دون أن تكتشف وجود الرضيع وحيدا بمفرده. وتبين أن الزوج، ويدعى عاطف. ح، عامل، يبلغ من العمر 28 عاما، تشاجر مع زوجته، أ ش ع، وتبلغ من العمر 24 عاما، ربة منزل، بسبب الخلاف على مبلغ 50 جنيها طلب الزوج من زوجته أن تتركها له ليتوجه بها لعمله في محمصة تسالي، ولكنها رفضت، وبعدها غادرت المنزل مصطحبة ابنها الأكبر مروان البالغ من العمر 4 سنوات بحجة شراء احتياجات الأسرة، تاركة الطفل الرضيع، أنس، البالغ من العمر 4 شهور، بمفرده على سريره في غرفته بالمنزل. وكشفت التحقيقات وأقوال الزوج أنه غادر هو الآخر لعمله تاركاً الرضيع بمفرده ظناً منه أن الأم ستعود للمنزل وتعتني به، واستمر في عمله لمدة أسبوع، ليعود ويكتشف وفاة نجله وتحلل جثته، وغياب الأم منذ لحظة المشاجرة. وفق التحقيقات، فإن المنزل الذي تقيم فيه الأسرة مكون من 3 طوابق يقيم فيه أشقاء الأب وزوجاتهم، ونتيجة الخلاف بينهم جميعا لم يسأل أحد منهم عن غياب الأم أو رحيل الأب لعمله، وتواجد الطفل في الشقة من عدمه، فيما تبين من التحقيقات أن الزوجة غادرت المنزل وقت المشاجرة بصحبة ابنها الأكبر وتوجهت لمنزل أسرتها دون أن تخبر زوجها تاركة له الرضيع، ظنا منها أيضا أنه سيتولى رعايته ولن يتركه بمفرده. وقالت الزوجة في التحقيقات إن سبب الخلاف بينها وبين زوجها تدخل أحد أشقاء الزوج، ويدعى طه، في حياتهما الخاصة، فيما اتهمت أسرة الزوج، الزوجة بالتسبب في تفاقم الخلافات بينهم وبين شقيقهم ما أدى لإنهاء شراكتهم في العمل وتوقف تبادل الزيارات بينهم ما دفعهم لعدم السؤال عن سبب المشاجرة الأخيرة بينهما أو التدخل لحلها. في سياق متصل، أعلن صبري عثمان، مدير خط النجدة بالمجلس القومي للأمومة والطفولة، إيداع الشقيق الأكبر للرضيع في حضانة جدته بدلًا من إيداعه بدار رعاية حفاظًا عليه. وأضاف أن المجلس القومي للطفولة حصل على تعهد من الجدة بحسن رعاية الطفل، مشيرًا إلى أنه سيتم اتخاذ كافة الإجراءات القانونية لحصول الوالدين على عقابهما الرادع.
مشاركة :