يسود شعور بالارتياح لدى تجّار ملبورن الذين تمكنوا أخيراً من إعادة فتح محلاتهم ومطاعمهم بعد إغلاق إجباري استمرّ أكثر من ثلاثة أشهر جراء الموجة الثانية لفيروس كورونا المستجدّ.ولم تُخفِ ماجدة كومبرينك، وهي مديرة متجر كبير، حماستها عند ساعة فتح الباب الحديدي صباح الأربعاء بعد إغلاق دام أكثر من مئة يوم وعرقل التجارة وتسبب بأضرار للسكان.وقالت فيما كان أوائل الزبائن يدخلون المحل: “كنا ننتظر هذا اليوم منذ وقت طويل” مضيفةً “إنه يوم كبير بالنسبة إلينا”.لكن الوضع بعيد كل البعد عن العودة إلى طبيعته فلاحظت ليسلي كاند وهي تاجرة تبلغ 71 عاماً، أن الكثير من متاجر وسط المدينة لم تفتح أبوابها، ويبدو بعضها مغلقاً بشكل نهائي.وقالت “إنها صدمة كبيرة! كل شيء هادئ جداً”، مضيفةً “إنه لأمر رائع أن أعود إلى المدينة لكن المدينة مختلفة جداً”.وبعد أن كانت أستراليا من الدول التي تمكنت من احتواء الموجة الأولى من الإصابات بالمرض، شهدت ملبورن ارتفاعاً حاداً في عدد الإصابات، بسبب إهمال الفنادق حيث كان الأشخاص الوافدون من الخارج يخضعون للحجر الصحي.وسجّلت ولاية فكتوريا في أغسطس عدداً قياسياً بلغ 700 إصابة جديدة في يوم واحد وخضع سكان ملبورن البالغ عددهم خمسة ملايين لقيود صارمة تشمل حظر تجوّل ليلي رُفع في نهاية سبتمبر بعد قرابة شهرين من فرضه ومنذ أسبوعين، بات عدد الإصابات الجديدة لا يتخطى الثلاثة في اليوم، ما سمح برفع العزل والقيود.
مشاركة :