إسطنبول/ الأناضول قالت جماعة الإخوان المسلمين، الأربعاء، إن دعم الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، للرسوم المسيئة للنبي محمد صلي الله عليه وسلم "موقف عنصري بغيض". ونددت الجماعة في بيان بـ"حملة الكراهية المتصاعدة وخاصة في فرنسا ضد الإسلام، والقرآن، والرسول صلى الله عليه وسلم، بتكرار نشر الرسوم الكاريكاتورية المسيئة له". وأعربت الجماعة عن أسفها لـ"تصدُّر ماكرون لهذه الحملة، التي تصيب قيمة حرية الأديان في مقتل". وأكدت أن "إعلان ماكرون دعمه لنشر الرسوم المسيئة للنبى، واعتبار ذلك من حرية الرأي، يعد موقفًا عنصريًا بغيضًا يخالف مبادئ الجمهورية الفرنسية". وقالت إن "الجماعة تؤكد رفضها القاطع للإساءة -تلميحًا أو تصريحًا- لأشرف الخلق محمد في ذكرى مولده، والذي يفتديه كل مسلم بنفسه وأهله وماله". وأكدت أنها "تثمّن انتفاضة شعوب العالم الإسلامي ودفاعها عن مقدساتها بكل وسيلة حضارية سلمية، وعلى رأسها المقاطعة". ودعت الحكومات العربية والإسلامية إلى الاحتجاج الرسمي لدى فرنسا على تلك الحملة التي تحضّ على العنصرية والتطرف. كما دعت ماكرون والحكومة الفرنسية إلى "لاعتذار عن كل الإساءات التي صدرت بحق نبى الرحمة". وطالبت جميع الدول التي تتزايد فيها النزعات العنصرية ضد الإسلام والمسلمين بوقفها ومنعها. وأدانت 17 دولة عربية وإسلامية في مقدمتهم تركيا إساءات فرنسا ضد الإسلام ونبيه وشهدت فرنسا خلال الأيام الماضية، نشر صور ورسوم مسيئة للنبي محمد عليه الصلاة والسلام، على واجهات مبانٍ في فرنسا، وهو ما قابلته دول عربية وإسلامية بإطلاق حملات مقاطعة المنتجات والبضائع الفرنسية. وفي 21 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، قال ماكرون في تصريحات صحفية، إن فرنسا لن تتخلى عن "الرسوم الكاريكاتورية" (المسيئة)، ما أشعل موجة غضب في أنحاء العالم الإسلامي. والأحد، عاد ماكرون للتأكيد على موقفه عبر تغريدة في حسابه باللغة العربية قال فيها: "لا شيء يجعلنا نتراجع، أبداً. نحترم كل أوجه الاختلاف بروح السلام". الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :