العديد من الصحف المصرية اففتاح قناة السويس الجديدة بالحدث الاستثنائي خصصت العديد من الصحف المصرية وبعض الصحف العربية الصادرة صباح الجمعة 7 أغسطس/ آب تغطيات واسعة لافتتاح قناة السويس الجديدة، ووصفتها بالافتتاح المهيب. كما أدانت صحف خليجية خصوصا التفجير الإرهابي الذي استهدف مسجداً للقوات الخاصة في مدينة أبها جنوب غرب السعودية والذي تسبب في مقتل 15 شخصاً على الأقل. احتفال اسطوري هيمن افتتاح قناة السويس الجديدة على غالبية العناوين الرئيسية والمقالات والافتتاحيات في الصحف المصرية. ووصفت صحيفتا الأهرام والوفد الحفل بالـ مهيب، كما وصفت صحيفة الدستور الافتتاح بالـ أسطوري وتاريخي أما صحيفة التحرير فقد وصفت الافتتاح بالـ إمبراطوري. كما رأت صحيفة الجمهورية أن المشروع يمثل فجرا جديدا، وحملت صحيفة الأخبار عنواناً رئيسياً يقول: العالم يشهد ميلاد مصر الجديدة. وذهبت صحيفة المصري اليوم وصحيفة صوت الأمة إلى أن الافتتاح يمثل نصر 6 أغسطس و يوم انتصار المصريين. خطوة على الطريق وشدد الكثير من الكُتاب وأصحاب المقالات الافتتاحية في الجرائد المصرية على أن هذا المشروع مجرد بداية للعديد من المشاريع التي سيتم تنفيذها لاحقاً. يرى جلال دويدار في صحيفة الأخبار أن هذا المشروع يجب ألا يكون نهاية المطاف وأنه ليس إلا بداية لمنظومة هائلة تفتح أبواب الاستثمار البحري والصناعي والتجاري على أوسع نطاق. وعلى المنوال ذاته، يقول بسيوني الحلواني في صحيفة الجمهورية: من حق الشعب المصري أن يفرح بأول إنجاز وأن ينتظر بروح يملؤها التفاؤل المزيد من الإنجازات الحضارية والتنموية العملاقة. كما يقول وجدي زين الدين في صحيفة الوفد: لم ينته مطاف المصريين عند افتتاح المعجزة العظيمة أمس، بل هناك مرحلة جديدة قائمة على العمل والجد من أجل إعادة البناء لهذه الدولة العظيمة التى استردت عافيتها بعد كبوة قضت على الأخضر واليابس. وأضاف الكاتب قائلا: لدي قناعة كاملة أن القاطرة التى بدأت فى التنمية لن تتعطل أبداً. ويؤكد أسامة هيكل في صحيفة الوطن أن افتتاح القناة ليس نهاية المطاف، ولكنه نقطة انطلاق أساسية علينا استثمارها وتسويقها. وليس هدفاً فى حد ذاته ولكنه محطة مهمة فى سلسلة أهداف مقبلة إن شاء الله. كما ترى افتتاحي صحيفة الأهرام أن المصريين قد انطلقوا في سباق مع الزمن ليلحقوا ما فات، وليعوضوا سنوات أمضيناها خمولا واسترخاء وكسلا. وتضيف افتتاحية الأهرام: لقد تحقق الحلم .. فما المانع من تحقيق بقية الأحلام؟ يوم تاريخي بامتياز وقالت صحف عربية إن المشروع يهدف إلى استعادة الدور العربي لمصر كما استحوذ الافتتاح على اهتمام الكثير من الصحف والكُتاب في المنطقة. يصف محمد الحمادي في الاتحاد الإماراتية الافتتاح بأنه يوم تاريخي عظيم، مضيفاً أنه يأتي في خضم تحديات سياسية واقتصادية وأمنية متتالية تواجه مصر. وعلى المنوال نفسه، يرى أحمد بودستور أنه يوم تاريخي بامتياز واصفاً المشروع بأنه هدية مصر للعالم. كما يرى رفيق خوري في الأنوار اللبنانية أن المشروع يهدف إلى استعادة الدور القيادي العربي لمصر، مضيفاً أنه لا مصر تحقق ذاتها من دون دورها العربي، ولا العالم العربي يقاوم الضعف والعصبيات من دون مصر. هذا وتؤكد افتتاحية البيان الإماراتية أن افتتاح قناة السويس الجديدة أمس لم يكن عادياً، فقد شهد العالم معجزة بكل المقاييس وتحققت جملة من المفاخر للعروبة ومصر. أما فهد الفانك فيقول في الرأي الأردنية إن قناة السويس الثانية ليست مشروعاً اقتصادياً فقط ، بل مشروع سياسي أيضاً... هذا المشروع لا يخدم خطوط التجارة العالمية فقط، بل يؤكد مكانة مصر العربية والدولية، ويعزز شرعية نظامها السياسي على الصعيدين المحلي والدولي. تفجير السعودية ومن ناحية آخرى، ركزت الصحف الخليجية على تفجير السعودية، مشددةً على ضرورة الوقوف بجانب السعودية لمواجهة الإرهاب الآثم واجتثاثه من جذوره. تقول صحيفة الوطن السعودية في افتتاحيتها: إلى كل إرهابي: دماء أبنائنا لن تذهب سدى...ستمضي المملكة في مواجهة الإرهاب. لن تتوقف هذه المواجهة حتى نستأصل الإرهاب من جذوره. وترى الافتتاحية أن السعودية أكثر الدول التي يستهدفها الإرهابيون، طمعا في ثرواتنا. كما وصفت افتتاحية صحيفة الرياض السعودية التفجير بأنه محاولة بائسة لاستهداف خط الدفاع الأول للوطن والمواطنين وهم رجال الأمن الذين يقدمون أرواحهم فداءً لوطنهم وأبنائه، ولن يزيدهم هذا الاستهداف إلا إصراراً وشراسةً على القضاء على أولئك الذين يحاولون النيل من بلادنا وأهلها. وتطالب صحيفة الشرق القطرية في افتتاحيتها بـ وقفة خليجية موحدة إلى جانب المملكة العربية السعودية لوضع رؤية شاملة ومستقبلية لمواجهة هذا الإرهاب الآثم واجتثاثه من جذوره. وتشدد صحيفة الراية القطرية على ضرورة الحيطة والحذر... لأي تصرفات غير طبيعية قد تصدر من المندسين، كما أنه من الأهمية بمكان وضع أجهزة كاشفة للمتفجرات في أبواب المساجد لرصد المندسين قبل تحقيق أغراضهم الشريرة.
مشاركة :