المولد النبوي.. كورونا يحرم قيروان تونس فرحة الاحتفال

  • 10/29/2020
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

لم يفتح جامع عقبة بن نافع بمدينة القيروان أبوابه، الليلة، أمام مئات الآلاف من زوار للمشاركة في الاحتفالات بذكرى المولد النبوي الشريف، مثلما دأبت عليه العادة منذ مئات السنين، بسبب فيروس كورونا.اقتصر الحفل الديني، وفق مراسل الأناضول، على ثلة من الأئمة والمقرئين بالجامع الأعظم، وأعضاء من الجمعية القرآنية، وجمعية مهرجان المولد.وشهد الحفل المتواضع حلقة ذكر بجوار أقدم منبر في شمال إفريقيا، وعند المحراب العتيق الذي تزينه مربعات جليزية (تشبه الخزف‎) والمصنوعة من الذهب والفضة، يتلون ما تيسر من آيات القرآن الكريم ويسردون السيرة النبوية.وغاب الإشراف الرسمي المعتاد على الاحتفالات في الجامع، وحُجبت المسابقات السنوية والجوائز لحفظة القرآن والأحاديث النبوية.** غياب مليون زائروافتقدت الساحة الخارجية للجامع عروض الموسيقى الصوفية والأناشيد الدينية في المدينة التي جذبت حوالي مليون زائر العام الماضي، كما غابت العروض الضوئية على مئذنته.وتتزايد أعداد الزوار كل عام، إذ تنظم رحلات خاصة لهذه الليلة إلى القيروان من كافة أنحاء تونس وأخرى من الجارتين ليبيا والجزائر‎.ولم تقم معارض الصناعات التقليدية ولا السوق التجارية التي تمتد عادة على جانبي الطريق المحيط بمقام "أبي زمعة البلوي" بهذه المناسبة، في حين نشطت سوق المدينة العتيقة بشكل أفضل من المعتاد.وبدا الزوار مشتاقين لمقام أبي زمعة البلوي (صحابي)، الذي أغلق بابه الضخم بقرار من اللجنة الجهوية لمجابهة جائحة كورونا (حكومية).وصدح المقام من أعلى المئذنة ذات الطابع المعماري الأندلسي بأناشيد مديح النبي محمد صلى الله عليه وسلم، المسجلة بأصوات المنشدين الراحلين من أبناء القيروان مثل محمد البراق وعبد المجيد بن سعد وغيرهما.كما ألغيت المسابقة الوطنية في الإنشاد الصوفي التي كان يحتضنها المقام سنويا بمناسبة المولد وألغيت تظاهرة الختان الجماعي للأطفال من العائلات الفقيرة.ولم يتسن لبعض الزوار الإقامة في مقام "أبي زمعة البلوي" ليلة المولد، ولن يتمكنوا من طبخ "عصيدة الصباح" بالمعلم كما جرت العادات.** عائلات قيروانية تُظهر فرحة المولدالإجراءات الاحترازية لمجابهة أزمة كورونا، وحظر التجول الذي فرض على المدينة قبل 9 أيام من يوم المولد (من الثامنة مساء إلى الخامسة فجرا)، لم يمنع العائلات من إظهار فرحة الاحتفال رغم حالتي الحذر والقلق.وسُجلت العديد من الأنشطة الاجتماعية والاقتصادية للعائلات مثل التنقل وارتياد محلات بيع وتحضير مكونات العصيدة التي تعدها العائلات صبيحة المولد وتتهاداها فيما بينها.كما شهدت الاحتفالات المحدودة مبادرات بيئية لتجميل المدينة تتمثل في توزيع عشرات المزهريات الضخمة لنباتات الزينة من قبل مؤسسة القيروان.وعلى الهامش، قال رئيس بلدية القيروان رضوان بودن، للأناضول، إن احتفالات هذا العام تأثرت بشكل كبير بسبب منع التظاهرات والاجتماعات وقلصت العادات المعمول بها، والحركة الاقتصادية، وبوابات الحرفيين والتجار.وأكد أن البلدية قامت بما دأبت عليه من مظاهر الزينة والنظافة والتنظيم، مشيرا إلى أن احتفال هذا العام ليس شعبيا إنما عائلي.وحتى مساء الأربعاء، ارتفع إجمالي الإصابات بالفيروس إلى 54.278، منها 1.153 وفاة، وفق بيان لوزارة الصحة التونسية.ويحتفل المسلمون في أنحاء العالم في 12 ربيع الأول هجريا، بمولد الرسول محمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم، وتشهد الاحتفالات طقوسا من قبيل الأناشيد وحلقات الذكر. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.

مشاركة :