شعراء في ذكرى وفاته: «درويش».. شاعر مقاومة وحداثة

  • 8/11/2015
  • 00:00
  • 28
  • 0
  • 0
news-picture

يستعيد أصدقاء الشاعر العربي محمود درويش وتلاميذه ومحبوه، الذكرى السابعة لرحيله، فيؤكد الشاعر الفلسطيني ماجد أبو غوش أن الشاعر لا يموت بل يحمل أوراقه ويوغل في النشيد، ويتبع النجمات إلى القمر البعيد، ويمعن في الغموض، وفي المجاز، وفي الياسمين، و يتكئ على ظل أغنية وينام، مضيفا أن «درويش» شاعر استثنائي إلى درجة كبيرة، نقل الثقافة العربية الى العالمية، كان مجددا باستمرار، في مماته تحول من شاعر أيقونة، وبلغته الساحرة وضع القضية الفلسطينية بإنسانيتها العالية امام العالم اجمع. من جانبه، يقول الروائي المصري ناصر عراق: في ظني أنه من المحال أن تستقيم قراءة الشعر العربي في النصف الثاني من القرن العشرين دون الوقوف طويلا أمام التجربة الثرية للشاعر الفلسطيني المتفرد محمود درويش، ويرى عراق أنه يجب ألا ننسى أن محمود درويش لم يكن مجرد شاعر مقاومة عالي النبرة فحسب، وإنما شاعر أوتي موهبة عظيمة تنهض على خيال خصب، فقد أيقظ اللغة العربية الفصحى من سباتها، وبث فيها روحا جديدة من خلال ابتكار تراكيب مدهشة أو اختراع صياغات مذهلة تثير وتمتع. أما الروائي الفلسطيني يحيى يخلف، فيرى أن درويش يمثل قوة تجديد للشعر الفلسطيني بشكل خاص، وللشعر العربي بشكل عام، يمثل قوة تجديد للشعر الذي يتجاوز النظم من جهة، والذي يطور الحداثة من جهة أخرى، بل ويدخل مرحلة جديدة من البحث الواعي، والتأمل العميق، لافتا إلى أن درويش دشن الشعر الفلسطيني من بوابة الابداع، وكان وريث المحاولات الحداثوية التي أنجزها إبراهيم طوقان، مطلق عبد الخالق، عبد الرحيم محمود وعبد الكريم الكرمي، ومثل عنصر الاستمرارية لروح هذه الحداثة، وشكل إضافة، ونقلة، وانعطافة في تجربة الشعر الفلسطيني والعربي. ويصف الشاعر أمجد ناصر أنه يرى درويشا بكامل أناقته التي تسره قبل أن تسر غيره يقرأ قصيدة والكاميرا تصطاد طرائدها من حضوره المفرط وجهه الأمرد النحيف، جفاف شفتيه، يده التي ترتفع لتدفع المعنى بعيدا في هواء سامعيه المخدر، كأس الماء، كمّ قميصه، ساعته الذهبية، موضحا أن الشاعر يدري أن للجسد فترة صلاحية محددة الموت لذلك قال له: (لا أدري بأي إيمان فعل ستهزمك لا محال قصيدتي) كان يمكن له أن يقول، أيضا، ساعتي وزر قميصي.

مشاركة :