مثقفون لـ عكاظ: ندوات «سوق عكاظ» يجب أن تتماس مع الهم اليومي للمثقف

  • 8/11/2015
  • 00:00
  • 8
  • 0
  • 0
news-picture

يتساءل مثقفون ومثقفات عن الجديد واللافت لفعاليات «سوق عكاظ» قبيل انطلاقته بيوم واحد، مع الإجماع أن برنامج الافتتاح مغر، إلا أن ما بعده من حوارات وندوات يجب أن تتماس مع الهم اليومي للمثقف وما يحيط به من أزمات وتحديات، فيذهب الروائي خالد اليوسف إلى أنه من الطبيعي أن يكون «سوق عكاظ» منصبا على الشعر لأنه تأسس لإعادة صوت الشعر العربي بكل افنيته واتجاهاته، متطلعا إلى أن تكون هناك قناة خاصة لنقل كافة العروض والمشاهد مباشرة، وليس مقتطفات ولقطات عابرة كما هو حاصل من قناتنا الثقافية مع عرض وتوفير كل مطبوعات هذا المهرجان الكبير. ويرى القاص صلاح القرشي، أنه رغم كل ما يثار سنويا حول الفعاليات والبرامج فإن استمرارية السوق هي بذاتها ايجابية كبيرة، مضيفا «ما أطمح إليه هو التنوع إذ لا يجب أن يمضي السوق هذا العام على نفس وتيرة العام الفائت، كون التنوع حيوية، ولا يجب أن يكون في العناوين فقط، وإنما يشمل كل شيء؛ بدءا من الاحتفاء بالسرد إلى جانب الشعر وتقديم مسرح خارج الدائرة التاريخية لسوق عكاظ وشعراء المعلقات، وتقليص المحاضرات الأكاديمية أو شبه الأكاديمية كون مكانها الجامعات، ويقترح جائزة للفن التشكيلي بعيدا عن موضوع «لوحة وقصيدة»، مؤكدا أن التنوع يمنح الاستمرارية قيمتها. ووصف الشاعر عبدالقادر كمال، «سوق عكاظ» بالتجمع الثقافي والفكري والفني، مضيفا «هو صلة تواصل بين مثقفينا ومثقفي العالم العربي، واحتفالية تظهر واقعنا الثقافي والفكري، مبديا سعادته بفعالياته كونها تتسم بالتجديد والتطوير في كل عام. ودعا كمال، الكتاب والمثقفين أن يسهموا بكتاباتهم عن احتفالية سوق عكاظ قبله وبعده مع إسهام وسائل الإعلام المرئية والمسموعة بشكل أكثر في هذا الحدث، وتطلع إلى أن تستمر أمسيات سوق عكاظ تبرمج طيلة السنة أي كل أسبوع أو كل أسبوعين مرة، ولا تقتصر على الشعر فقط. وتطلع المسرحي إبراهيم عسيري، إلى أن يكون هناك مهرجان مسرحي عالمي أو عربي يتناسب مع هذا الحدث الكبير وأن يكون الإشراف عليه من جهة مسرحية قادرة على إدارته بحرفية واهتمام ليس كما يحدث مع المسرحيات السنوية في السوق. ويؤمل الشاعر والقاص ماجد الثبيتي أن يتحول سوق عكاظ إلى كرنفال يملأ المدينة ويكون شاغل الناس ويصل إلى مستوى حدث ثقافي للعامة وللطلاب وللمبدعين كوننا مع العام التاسع تجاوزنا مسألة التأسيس ونسعى ونتأمل في قادم الأعوام إلى ضرورة التنوع في « الفعاليات والأسماء» والتقدم والتطوير في أهمية إنشاء مؤسسة سوق عكاظ الثقافية ، لأجل الوطن، ولحاضر ومستقبل أبنائه بالعموم. ويؤكد الفوتوغرافي عبدالخالق علي، أن إحياء سوق عكاظ انجاز شخصي للأمير خالد الفيصل، وإنجاز عام للوطن، مشيرا إلى أن عودة أهم تظاهرة ثقافية في التاريخ العربي مطلب لكل العرب ومحل اهتمامهم وما حققه السوق خلال السنوات الماضية يعد إنجازا حضاريا وثقافيا كبيرا بل واقتصاديا مقارنة بعمره الزمني القصير، واصفا السوق بأنه لا يزال في طور النمو فكريا وماديا حسب ما يعلنه المسؤولون عن السوق، مؤملا أن تنتقل مختلف المسابقات الثقافية في السوق بدءا من شاعر عكاظ ومرورا بجميع المسابقات من الاعداد المسبق إلى المنافسة المباشرة في السوق على أن يكون تتويج الفائزين في ختام السوق، كون هذا الأمر يعيد الشكل التاريخي للسوق ويبعث روحه الحقيقية ما يعطي السوق زخما ثقافيا طوال مدة قيامه ليس على مستوى الوطن فقط بل على مستوى العالم العربي وربما العالمي لتصبح فعالياته محط انظار المثقفين والسياح من مختلف أنحاء العالم، ومحل اهتمام مختلف وسائل الإعلام، مضيفا «المكاسب كبيرة وكثيرة حال جعل منافسات مختلف المسابقات تتم مباشرة أثناء فعاليات السوق وعلى أرضه».

مشاركة :