تراجعت مؤشرات الأسهم العالمية، أمس، بقوة مع تنامي إصابات فيروس كورونا، بمعدل يبعث على القلق في الولايات المتحدة وأوروبا، مما يبدد الآمال في تعافٍ سريع للاقتصاد العالمي. وواصلت الأسهم الأوروبية خسائرها، وسط مخاوف حيال التداعيات الاقتصادية لتشديد قيود مكافحة فيروس كورونا في القارة، مما ألقى بظلاله على تقارير أفضل من المتوقع لنتائج الشركات. وتراجع المؤشر ستوكس 600 الأوروبي أكثر من 2.5% إلى أدنى مستوياته في شهر، بفعل تنامي الإصابات بالفيروس في الولايات المتحدة وأوروبا وتلاشي الآمال في الاتفاق على حزمة تحفيز أميركية قبيل الانتخابات الرئاسية. وهبط المؤشر داكس الألماني نحو 4% ليسجل أقل مستوى له في أربعة أشهر، في حين نزل المؤشر كاك 40 الفرنسي 3.35% بالمئة إلى قاع شهر في ظل معدل تضخم منفلت. تخطط المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل لفرض «إغلاق محدود» في أكبر اقتصاد أوروبي سيركز بالأساس على الحانات والمطاعم لكبح موجة الإصابات الثانية بالفيروس، حسبما أوردته صحيفة بيلد. وجاءت خسائر المؤشر فايننشال تايمز 100 البريطاني محدودة، بفضل قفزة 4.3 بالمئة في سهم إتش.إس.بي.سي بعد أن أعلن أكبر بنك أوروبي عن إعادة هيكلة لنموذج أعماله أملتها الجائحة، ويسرع خطط تقليص الحجم وخفض التكاليف. وافتتحت الأسهم الأميركية الرئيسية التداولات منخفضة، أمس الأربعاء، حيث تراجع المؤشر داو جونز الصناعي 361.05 نقطة بما يعادل 1.31 بالمئة إلى 27102.14 نقطة، ونزل المؤشر ستاندرد أند بورز 500 بمقدار 61.54 نقطة أو 1.81 بالمئة ليسجل 3329.14 نقطة، وهبط المؤشر ناسداك المجمع 200.45 نقطة أو 1.75 بالمئة إلى 11230.90 نقطة. وتراجعت الأسهم اليابانية لثالث جلسة على التوالي. نزل المؤشر نيكي القياسي 0.29 بالمئة ليغلق عند 23418.51 نقطة فيما تراجع المؤشر توبكس الأوسع نطاقاً 0.31 بالمئة إلى 1612.55 نقطة. وتراجع 27 مؤشراً فرعياً من 33 في بورصة طوكيو وتصدرت قطاعات التعدين والحديد والصلب والتأمين موجة الانخفاض.