أظهرت هيئة الربط الكهربائي الخليجي، أن «الطلب على الطاقة الكهربائية في البحرين صعد خلال هذه الأيام إلى نحو استهلاك 3000 ميجاوات خلال أوقات الذروة، بمقابل نحو 4000 ميجاوات كقدرة متاحة يمكن أن تلبيها هيئة الكهرباء والماء عبر عدة محطات خاصة وعامة. واستهلكت البحرين حتى فجر أمس الإثنين (10 أغسطس/ آب 2015)، أكثر من 2950 ميجاوات من إجمالي القدرة المتاحة يومياً من جانب الهيئة، فيما كانت تستهلك البحرين خلال بقية أشهر الشتاء وموسم اعتدال حالة الطاقة ما بين 1300 و1800 ميجاوات. وبقيت البحرين في مأمن من حدوث نقص في الطاقة الكهربائية، ولاسيما في ظل زيادة سعة القدرة المتاحة، وإمكانية الاستعانة بالطاقة المتوافرة عبر مشروع شبكة الربط الكهربائي الخليجي، ما يعني أن المملكة قادرة على تلبية الطلب على الطاقة في حال بلغت مستويات أعلى من القدرة المتاحة محلياً. ويعتبر ارتفاع درجات الحرارة والرطوبة النسبية في الجو هو السبب الرئيسي للارتفاع الكبير في معدلات الطلب على الطاقة، ولاسيما خلال أوقات الذروة التي تحددها هيئة الكهرباء والماء وفقاً للمؤشرات التي تظهر لديها من قياس بيانات الاستهلاك طوال اليوم. علماً أن المكيفات وأجهزة التبريد تستنزف خلال أشهر الصيف نحو 60 في المئة من الطاقة الكهربائية المنتجة يومياً، أي 60 في المئة من قيمة الفواتير شهرياً بمعنى آخر. إذ بينت الإحصائيات في العام 2002 أن في البحرين أكثر من 950 ألف مكيف، وبالتالي فإن عدد المكيفات وأجهزة التبريد تجاوزت المليون ونصف خلال العام 2013. كما أظهرت معدلات هيئة الكهرباء والماء أن معدلات الاستهلاك اليومي للمياه المحلاة الموزعة بلغ حتى الثلث الأخير من شهر يوليو/ تموز 2015 أكثر من 162 مليون جالون إمبراطوري من المياه، أي بزيادة تصل إلى 10 ملايين جالون إمبراطوري عن العام 2014. وبينت معدلات الهيئة التي تسجل حجم الإنتاج اليومي والمخزون من المياه، وكذلك حجم الطاقة الكهربائية الاستيعابية، بمقابل حجم الاستهلاك لكليهما، أن هيئة الكهرباء والماء رفعت سقف المخزون المتوافر يومياً من المياه خلال هذا العام إلى أكثر من 360 مليون جالون إمبراطوري من المياه المحلاة، وذلك لتأمين أي نقص قد يطرأ، بعد أن كان حجم المخزون لديها خلال العام الماضي يدور حول 290 مليون جالون إمبراطوري. وأظهرت هيئة الكهرباء والماء أوقات الذروة بالنسبة لفترة الظهيرة ما بين الساعة الثانية ظهراً والرابعة عصراً، وما بين الساعة العاشرة مساءً حتى الثانية عشرة ليلاً بالنسبة لفترة الليل، وذلك نظراً لتسجيل أعلى معدلات استهلاك خلال هاتين الفترتين بالنسبة للفترات الأغلب. غير أنه بالإمكان تسجيل معدلات مرتفعة خلال فترات نهارية ومسائية مختلفة. وفي المقابل، قامت هيئة الكهرباء والماء بتنفيذ العديد من البرامج والفعاليات التوعوية خلال هذا الصيف، وأهمها الترتيب مع كبار مشتركي الكهرباء للتعاون مع الهيئة خلال فترات ذروة الاستهلاك والتي تكون ما بين الساعة 1 حتى 4 بعد الظهر، و10 مساءً حتى 1 صباحاً، وكذلك مع كبار مشتركي المياه ودعوتهم لخفض استهلاكهم والمحافظة على المياه من الهدر، كما جرى تركيب عدد من الإعلانات التوعوية في الشوارع والطرق الرئيسية، وبث عدد من الرسائل التوعوية والإعلانات الإرشادية عبر وسائل الإعلام المختلفة، وشملت أيضاً عرض مجموعة من الإعلانات التوعوية عبر شاشات العرض الداخلية في المجمعات والأسواق التجارية والمراكز الصحية، إضافة إلى أنه سيتم توجيه رسائل توعوية لجميع المشتركين من خلال الفواتير الشهرية للكهرباء والماء؛ لحثهم على ترشيد استهلاكهم من الكهرباء والماء.
مشاركة :