أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، اليوم الأربعاء، إعادة فرض العزل العام على مستوى البلاد اعتبارا من الجمعة في محاولة لاحتواء مرض كوفيد-19 الناجم عن العدوى بفيروس كورونا المستجد. وأضاف ماكرون، في خطاب تلفزيوني موجه إلى مواطنيه، أن التجمعات الخاصة والعامة ممنوعة بينما تبقى المدارس الابتداية والإعدادية والثانوية مفتوحة على خلاف العزل العام السابق. أما الجامعات، فستعود إلى نظام التعليم عن بعد. وسيسمح بالخروج من المنازل لمزاولة العمل. وتعيد الإجراءات الجديدة إلى الأذهان إجراءات العزل العام التي فُرضت في فرنسا لمدة ثمانية أسابيع في الربيع عندما وصلت الإصابات والوفيات جراء المرض إلى ذروتها. وسجلت فرنسا، أمس الثلاثاء، 523 وفاة بالمرض في 24 ساعة وهو أعلى معدل يومي منذ أبريل عندما كان التفشي في ذروته. وحذر أطباء من أن وحدات العناية المركزة على وشك الوصول إلى طاقتها الاستيعابية القصوى. ووفقا لبيانات رسمية، فقد تخطت وفيات كورونا في فرنسا 35 ألفا وهي سابع أعلى حصيلة وفيات بهذا المرض في العالم. وأكد ماكرون أن "تسارع انتشار العدوى يتجاوزنا وعلينا اتخاذ إجراءات أكثر صرامة"، مضيفا أنه يجب حماية كل أفراد المجتمع سواء المسنين أو الشباب. وأوضح الرئيس الفرنسي أن "الموجة الثانية ستكون أكثر فتكا"، مؤكدا أن 35 في المائة من الأشخاص في العناية المركزة جراء الإصابة بالفيروس هم من فئة الشباب. وقال الرئيس الفرنسي إن "المتاجر التي صنّفت في الربيع على أنّها غير رئيسية، خاصة المقاهي والمطاعم، ستغلق" خلال فترة الحجر المنزلي. كانت فرنسا فرضت حجرا منزليا وإغلاقا شاملا دام نحو شهرين بين مارس ومايو الماضيين خلال الموجة الأولى من تفشي الفيروس. وأدى ذلك الإغلاق إلى خفض حالات الإصابة بالفيروس. إلا أن فتح الاقتصاد والعودة إلى الحياة الطبيعية أديا إلى ارتفاع حالات الإصابة اليومية بالفيروس.
مشاركة :