وزيرة الهجرة العراقية تعلن إغلاق 10 مخيمات للنازحين

  • 10/29/2020
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

أعلنت وزيرة الهجرة والمهجرين العراقية ايفان فائق جابرو، أن الوزارة أغلقت 10 مخيمات لايواء النازحين في عدد من مدن البلاد في اطار خطة العودة الطوعية التي أطلقتها لاعادة النازحين الى مناطق سكنهم الاصلية في المدن المحررة من سيطرة تنظيم الدولة الاسلامية (داعش). وقالت جابرو في مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس لجنة الهجرة في مجلس النواب العراقي رعد الدهلكي اليوم (الاربعاء) ان وزارة الهجرة والمهجرين أطلقت قبل اسبوع الحملة الوطنية لعودة النازحين بشكل طوعي الى مناطق سكنهم الاصلية وغلق المخيمات تنفيذا لتوجيهات رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي. وأضافت أن هذه الحملة اسفرت عن اغلاق 10 مخيمات للنازحين في محافظات بغداد وكربلاء وديالى ونينوى. وتابعت جابرو ان خطة الوزارة في المرحلة الأولى تتضمن اغلاق 15 مخيما على مدى ثلاثة اشهر (اكتوبر ونوفمبر وديسمبر) الا ان الجهود الكبيرة التي بذلتها الوزارة اسهمت في غلق 10 مخيمات في الشهر الاول ولم يتبق من هذه المرحلة الا خمسة مخيمات. وأشارت الى ان المرحلة الثانية من الخطة تشمل العمل على غلق 15 مخيما في محافظات صلاح الدين ونينوى والانبار وكركوك، فيما تشمل المرحلة الثالثة اعادة النازحين في محافظتي اربيل ودهوك في اقليم كردستان شمالي العراق. ولفتت إلى أن هذه المرحلة ما زالت غير محددة بسقف زمني لعدم استقرار الاوضاع في منطقة سنجار شمال غرب مدينة الموصل (400 كم) شمال بغداد وعدم توفر الخدمات في هذه المنطقة التي ينحدر منها معظم النازحين المتواجدين في اربيل ودهوك. وشددت جابرو على ان العودة طوعية وليست اجبارية، لافتة الى ان الوزارة تمكنت من اعادة 3000 شخص الى مناطق سكنهم مؤخرا. وأوضحت جابرو ان الخطة تشمل تقديم مبلغ مليون و500 الف دينار عراقي (الدولار يساوي 1200 دينار) للعوائل النازحة فضلا عن سلات غذائية لمدة عام لمساعدة هذه العوائل على الاستقرار في مناطق سكنها الاصلية. ودعت جميع الشركاء من الحكومات المحلية والقوات الامنية والمنظمات الدولية الى التعاون مع الوزارة لانهاء معاناة العوائل النازحة وتوجيه جميع الجهود لدعم استقرار هذه العوائل في مناطق سكنها. من جانبه شدد رئيس لجنة الهجرة النيابية رعد الدهلكي، على "ضرورة تحمل المسؤولية التاريخية والوطنية لمعالجة أزمة النازحين بشكل نهائي، إلى جانب سعي الحكومة إلى ترسيخ مفاهيم السلم المجتمعي في المناطق المحررة كونها عاملا مهما للاستقرار في تلك المناطق". وتابع الدهلكي، أن "هذا الملف الوطني الحساس يتطلب منا جميعاً مقاربة وطنية شاملة، بعيدة كل البعد عن التجاذبات والحسابات السياسية الضيقة لما له من تهديد وجودي واقتصادي على البلد برمته". وبحسب تقديرات مفوضية شؤون اللاجئين التابعة للامم المتحدة، فإن أكثر من مليون عراقي مازالوا يعيشون في مخيمات اللجوء بمختلف مدن البلاد على الرغم من تحرير مناطقهم من سيطرة داعش منذ ثلاث سنوات. وكان العراق أعلن في 2017 عن تحرير جميع المناطق التي كان يسيطر عليها تنظيم داعش في البلاد.

مشاركة :