قال رئيس البرلمان اللبناني نبيه بري اليوم (الأربعاء) ان "الحكومة العتيدة قد تبصر النور في غضون 4 أو 5 أيام إذا ما بقيت الأجواء ايجابية تسير على النحو القائم حاليا". جاء ذلك بحسب (الوكالة الوطنية للاعلام) اللبنانية الرسمية خلال حوار بين بري ووفد طلابي من "جامعة القديس يوسف". وعن رؤيته لمستقبل لبنان، جدد بري التأكيد على أن "لبنان لا يمكن أن يستمر إذا ما أمعن السياسيون في مقارباتهم لمختلف العناوين من خلال المعايير الطائفية والمذهبية". وقال "آن الاوان أن يكون اللبناني منتميا لوطنه قبل أن يكون منتميا لمذهبه، نعم الطوائف نعمة لكن الطائفية نقمة". وأشار بري إلى أن "مدخل الاصلاح وانقاذ مالية لبنان الالزامي هو في معالجة ملف الكهرباء الذي كبد الخزينة أكثر من 62 بالمائة من نسبة العجز". وعبر بري عن تفاؤله بمستقبل لبنان "لأنه غني بطاقاته الانسانية ويمتلك ثروة هائلة من النفط في مياهه". وأضاف "أنا متيقن من الحجم الهائل لهذه الثروة لكن المهم ان لا نيأس وأن نبدأ بعملية الانقاذ من خلال محاربة الفساد وتنفيذ ما لم ينفذ من قوانين اصلاحية أقرها المجلس النيابي وعددها 54 قانونا". وأكد بري من جانب آخر أن المفاوضات التي يجريها لبنان مع اسرائيل برعاية الأمم المتحدة وبوساطة أمريكية حول ترسيم الحدود "هي حصرا من أجل تثبيت حقوق لبنان بالاستثمار على ثرواته كاملة دون زيادة او نقصان". وقال "ليس واردا لا من قريب ولا من بعيد القبول بأن تفضي مفاوضات الترسيم الى تطبيع مع العدو الاسرائيلي الذي يتم التفاوض معه وفقا لآليات واضحة هي مندرجات تفاهم ابريل وبطريقة غير مباشرة تحت علم الامم المتحدة". يذكر ان الرئيس اللبناني ميشال عون كان كلف الحريري الاسبوع الماضي بتشكيل الحكومة الجديدة عقب اعتذار رئيس الوزراء المكلف السابق مصطفى أديب في 26 سبتمبر الماضي عن تأليف الحكومة عقب استقالة حكومة حسان دياب على خلفية انفجار مرفأ بيروت الكارثي في 4 اغسطس الماضي الذي أوقع دمارا كبيرا في العاصمة . وتعهد الحريري أنه سيشكل سريعا حكومة اختصاصيين "لكي نقوم بالعمل السريع بحسب الورقة الإصلاحية الفرنسية" التي تهدف لفتح الباب أمام المساعدات الأجنبية للبنان.