نيودلهي 28 أكتوبر 2020 (شينخوا) حثت السفارة الصينية في الهند، الولايات المتحدة على احترام الحقائق والحقيقة وهجر عقلية الحرب الباردة والعقلية الصفرية والتوقف عن المبالغة فيما يسمى "تهديد الصين" والتوقف عن أفعالها الخاطئة التي تقوض السلام والاستقرار الإقليميين. وجاء ذلك في بيان صادر عن السفارة، ردا على وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو ووزير الدفاع مارك إسبر، لمهاجمتهما الصين علانية خلال زيارتهما إلى الهند لحضور الحوار الوزاري 2+2 الهندي - الأمريكي. ذكر البيان أن بومبيو ومسؤولين كبار آخرين كرروا أكاذيب وهاجموا ولفقوا ادعاءات ضد الصين وانتهكوا معايير العلاقات الدولية والمبادئ الأساسية للدبلوماسية وحرضوا على إفساد علاقات الصين مع الدول الأخرى في المنطقة، ما كشف مجددا عقلية الحرب الباردة والتحيز الأيديولوجي. وأضاف البيان أن "الجانب الصيني يعارض ذلك بشدة". ذكر البيان أن "الجانب الأمريكي يحاول مجددا تحويل اللوم إلى الصين في جائحة فيروس كورونا الجديد (كوفيد-19)، في تشويه للحقائق لتضليل الجمهور"، مضيفا أن "ما فعلته الصين وحققته في الحرب ضد الجائحة واضح للجميع. ونأمل أن يستطيع السياسيون الأمريكيون التركيز على استجابتهم للجائحة وحماية الأرواح بدلا من تحويل اللوم إلى آخرين". وأشار البيان إلى أن ما يسمى "استراتجية الهند - المحيط الهادئ" التي اقترحتها الولايات المتحدة تهدف لإثارة المواجهة بين مجموعات وكتل مختلفة وتأجيج المنافسة الجيوسياسية، في محاولة للحفاظ على هيمنة الولايات المتحدة وتنظيم عصبة أيديولوجية مغلقة وإقصائية . وترى الصين أن تطوير العلاقات الثنائية بين الدول يجب أن يؤدي إلى السلام والاستقرار والتنمية على المستوى الإقليمي، وألا يتعدى على الحقوق والمصالح المشروعة لطرف ثالث، بحسب البيان. كما أشار البيان إلى أن المسألة الحدودية، مسألة ثنائية بين الصين والهند، قائلا إن الجانبين يناقشان الانسحاب وعدم التصعيد في المناطق الحدودية من خلال قنوات دبلوماسية وعسكرية. وأضاف البيان أن "الصين والهند لديهما من الحكمة والقدرة مايمكنهما من التعامل مع الخلافات القائمة بينهما بطريقة مناسبة. وليس هناك مجال لتدخل طرف ثالث".
مشاركة :