يشعر نجم التنس الاسباني رافاييل نادال بالسعادة في ظل استعادة توازنه ومستواه مؤخرا بعد فترة معاناة، لكن حماسه ربما يتضاعف في الوقت الذي يتأهب فيه لاستعادة الذكريات على الملعب الذي حقق فيه التتويج الأول على الملاعب الصلبة في مسيرته كلاعب محترف. ويستعد نادال لخوض منافسات بطولة مونتريال للأساتذة والتي شهدت لقبه الأول على الملاعب الصلبة في العام 2005، وينطلق من الدور الثاني في مواجهة الفائز من مباراة الدور الأول التي تجمع بين الأوكراني سيرجي ستاخوفسكي والمندي فيليب بيليو المشارك في البطولة ببطاقة دعوة. وقال نادال الفائز بلقب بطولة فرنسا المفتوحة (رولان غاروس) 9 مرات: «أشعر أنني محظوظ بكل ما حدث خلال الأعوام العشرة الماضية». وأضاف «لقد استمتعت كثيرا باللحظات الرائعة وكذلك بعض اللحظات العصيبة القليلة. لقد كانت 10 أعوام مدهشة بالنسبة لي». ويمتلك نادال 67 لقبا في سجل إنجازاته من بينها 3 ألقاب في كندا، إذ توج بالبطولة في 2005 و2008 و2013. والآن، بعد أن تراجع إلى المركز التاسع في التصنيف العالمي إثر معاناته الكبيرة من الإصابة منذ النصف الثاني من العام الماضي، يتطلع نادال (29 عاماً) إلى مواصلة استعادة الثقة بعد أن توج بلقب على الملاعب الرملية قبل أيام في بطولة هامبورغ. وضمن استعداداته لبطولة أميركا المفتوحة (فلاشينج ميدوز) التي تنطلق في 31 أغسطس/آب الجاري، يخوض نادال البطولة الكندية ثم بطولة سينسيناتي التي تليها. وقال نادال: «إنه أمر رائع أن أعود إلى البطولة التي توجت فيها بأول ألقابي على الملاعب الصلبة. لدي مشاعر إيجابية لاتزال عالقة في ذاكرتي». ويحتل نادال المركز السابع في تصنيف البطولة التي يغيب عنها غريمه النجم السويسري روجيه فيدرر المصنف الثاني على العالم والذي يستمتع بفترة راحة قبل خوض بطولتي سينسيناتي وأميركا المفتوحة، بينما يتصدر النجم الصربي نوفاك ديوكوفيتش تصنيف البطولة الكندية. ويخوض ديوكوفيتش أول مباراة له منذ أن تغلب على روجيه فيدرر قبل شهر في نهائي بطولة ويمبلدون. ويحتل البريطاني آندي موراي المركز الثاني في تصنيف البطولة أمام السويسري ستانيسلاس فافرينكا الفائز بلقب فرنسا المفتوحة (رولان غاروس). وجنبت قرعة البطولة المصنفين الثمانية الأوائل خوض الدور الأول وقد حالف الحظ نادال بانسحاب مواطنه ديفيد فيرير قبل أيام بسبب الإصابة. وقال نادال: «بالطبع ما مر من مسيرتي أكثر مما هو قادم. أنا واثق من ذلك. ولكنني لا أفكر بهذا الأمر. كل يوم أقطع طريقي إلى العمل. في العام 2005 كنت في التاسعة عشرة من عمري، وأنا متأكد من أنني لن أواصل لعب التنس حتى يكون عمري 39 عاما». وأضاف «إنه جانب من مسيرتي وحياتي. إنني متحمس لمواصلة المضي قدما لذلك من الصعب التفكير في التوقف عن اللعب. ولكن عندما يأتي هذا الوقت، سأعرف ذلك. عندما أستيقظ من نومي بدون حماس للتطور، ستكون هذه هي النهاية. ولكن حتى يأتي هذا اليوم، سأظل متواجدا هنا ومستمتعا بمسيرتي». وأكد نادال أنه يتمتع بلياقة هائلة في الوقت الحالي وأنه استعاد مستواه الفني بشكل كبير بعد فوزه في هامبورغ. وأضاف نادال «في العام 2015 أشعر بحال جيد للغاية، 2014 كان عاما صعبا، وخاصة في النصف الثاني منه... لقد عانيت من إصابات خطيرة واضطررت للتوقف عن اللعب لعدة فترات. لقد خسرت بعض المباريات التي كان من المفترض أن أفوز بها هذا العام، ولكن لا يزال لدي مشاعر إيجابية».
مشاركة :