توجَّت في القاهرة مساء أمس الاثنين، صاحبة السمو الملكي الأميرة الدكتورة ريم بنت منصور بن مشعل بن عبدالعزيز آل سعود، سفيرة للنوايا الحسنة من خلال الفيدرالية العالمية لأصدقاء هيئة الأمم المتحدة، إحدى هيئات المنظمة الأممية برئاسة الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، لتصبح بهذا التتويج أول أميرة سعودية تحظى بهذا اللقب السامي، تقديرًا من المنظمة الأممية للأنشطة والإسهامات اللامحدودة لسمو الأميرة في مجال التنمية المجتمعية والإنسانية. وقد تسلمت التتويج باللقب الأممي نيابة عن سمو الأميرة، الدكتورة عفاف عبدالله يماني الممثلة الرسمية للفيدرالية العالمية لأصدقاء هيئة الأمم المتحدة في المملكة العربية السعودية، وذلك في الحفل الذي أقيم خصيصًا بهذه المناسبة في السابعة من مساء أمس الاثنين بفندق كونراد بالعاصمة المصرية القاهرة. وشهد حفل التتويج العديد من كبار الشخصيات السعودية والمصرية والعربية من أبرزهم: هشام الحلبي المستشار بأكاديمية ناصر العسكرية، وعمرو موسي الأمين العام السابق لجامعة الدول العربية، واللواء طه سيد طه رئيس المحكمة العسكرية، والدكتورة عبلة عبدالعظيم مستشارة الرئيس السيسي للشؤون الاقتصادية، والدكتور أيمن وهدان الممثل الاقليمي للفيدرالية العالمية لأصدقاء الأمم المتحدة، وعدد من الدبلوماسيين والسياسين وأساتذة الفكر والمجتمع ورموزه، وغيرهم. والأميرة الدكتورة ريم بنت منصور بن مشعل تحمل درجة الماجستير من جامعة أكسفورد في تخصص السياسات الاجتماعية، وكذلك درجة الدكتوراة من الجامعة ذاتها في تخصص الدراسات الشرق أوسطية، والتي تُعنى بدور المرأة السعودية في خدمة الإسلام.. كما حصلت سموها على الزمالة لجامعة هارفارد فيما يخص تطوير برامج وزارة العمل بالمملكة العربية السعودية، مما أتاح لها الإطلاع والوقوف التام على احتياجات المجتمع السعودي عن قرب، وبخبرة عملية في هذا المجال امتدت إلى 12 عامًا، ومتواصلة إلى اليوم. وفي كلمتها بمناسبة التتويج باللقب الأممي _والتي ألقتها نيابة عن سموها الدكتورة عفاف يماني_ توجهت صاحبة السمو الملكي الأميرة الدكتورة ريم بنت منصور بن مشعل بن عبدالعزيز آل سعود بالشكر لمعالي الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، الرئيس الفخري للفيدرالية العالمية لأصدقاء الأمم المتحدة وللقائمين على المنظمة، مؤكدة أن هذا التتويج يضاعف من مسؤولياتها نحو الأعمال المجتمعة والإنسانية، ويضع على عاتقها مسؤولية أكبر لتحقيق الأهداف النبيلة التي تسعى إليها الفيدرالية، والتي يتصدرها قضايا حقوق الإنسان، والأمن والسلم الدوليين، والتعليم والصحة. ومن جهتها توجهت صاحبة السمو الملكي الأميرة الدكتورة ريم بنت منصور بن مشعل بن عبدالعزيز آل سعود بعميق الشكر لكل الشخصيات التي قامت بتكريمها وعلى رأسهم الدكتور أيمن وهدان المدير الإقليمي للفيدرالية الدولية، والسيد عمرو موسى الأمين العام السابق لجامعة الدول العربية، والسيد هشام الحلبي المستشار بأكاديمية ناصر العسكرية،إضافة إلى الدكتورة عفاف يماني مسؤولة العلاقات العامة بالفيدرالية الدولية لأصدقاء الأمم المتحدة. كما توجهت صاحبة السمو الملكي بالشكر والتقدير لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود _حفظه الله_ على الجهود الكبيرة التي يبذلها لرفعة وطنه، والاهتمام بشكل خاص بالقضايا الإنسانية، وفي القلب منها قضايا المرأة السعودية، والتي باتت تحظى بمكانة غير مسبوقة على كل المستويات. وأضافت صاحبة السمو الملكي الأميرة الدكتورة ريم بنت منصور بن مشعل بن عبدالعزيز آل سعود أنها ستواصل جهودها في الإرتقاء بأوضاع المرأة، وبقضايا التعليم والصحة، باعتبارها من الأولويات التي ينبغي الاهتمام بها، والعمل على تحقيق إنجازات ملومسة فيها باعتبارها ذات صلة مباشرة بالمواطن السعودي. وختمت صاحبة السمو الملكي كلمتها بالتأكيد على المضي قدمًا في السير على خطى والديها، موضحة أنها استلهمت نهجهما في مجالات العمل الخيري والاجتماعي، وتعتبرهما قدوتها الأولى في هذه المجالات الإنسانية النبيلة، وأنها حريصة على أن تحقق ثمار ما زرعاه، مشيرة إلى أنها ستسخر كل طاقاتها وخبراتها الأكاديمية والحياتية لتحقيق حياة أفضل مجتمعيًا وإنسانيًا، وهي المجالات التي ارتبطت بها على مدى سنوات عديدة من قبل تتويجها بهذا اللقب. ويشار إلى أن الفيدرالية العالمية لأصدقاء الأمم المتحدة كانت قد فوضت الدكتورة عفاف يماني، باعتبارها الممثلة الرسمية للفيدرالية بالمملكة العربية السعودية لاختيار المرشحين لنيل درجة سفير النوايا الحسنة، وقد وقع اختيار الفيدرالية على الدكتورة عفاف لهذه المهمة لما تحمله من مؤهلات علمية وخبرات دولية وإنسانية، وجهودها المشهود بها في مجال المبادرات الفاعلة على المستويين العربي والدولي. كما يشار إلى أن منح المنظمة الأميية للقب سفير النوايا الحسنة لا يتم إلا في نطاق محدود للغاية، وللشخصيات الأكثر إسهامًا في الأنشطة المجتمعية والإنسانية، ويوفر اللقب لحامله العديد من المزايا، إذ يتمتع بحصانة دبلوماسية ودولية طبقًا للأحكام والقوانين الصادرة من الأمم المتحدة لأفرعها المختلفة حول العالم ومن بينها الفيدرالية العالمية لأصدقاء الأمم المتحدة برئاسة الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون.. كما أن حامل اللقب معني بحضور الاجتماعات التي تقيمها الفيدرالية حول العالم فيما يتعلق بحقوق الإنسان والتعليم والأمن والسلم الدوليين. وقد نجحت الفيدرالية العالمية لأصدقاء الأمم المتحدة خلال العشرين عامًا الماضية في العديد من الإنجازات الجوهرية يتصدرها دعم قضايا حقوق الإنسان، والأمن والسلم الدوليين، والتعليم والصحة، ودعم الدول المنكوبة، ولذا لا تختار الفيدرالية سوى الأعضاء المؤثرين في المجتمع لحمل لقبها الأممي، فضلاً عن توافر جميع الصلاحيات التي تؤهلهم لذلك ليكونوا فاعلين يستفيدون منها ويمدونها بالدعم ماديًا وفكريًا ومعنويًا.
مشاركة :