استعرضت شعبة المؤسسات العامة والحكومة الرقمية (DPIDG) التابعة لإدارة الأمم المتحدة للشؤون الاقتصادية والاجتماعية (UN DESA) في تقريرها الصادر في أكتوبر 2020، الاتجاهات والمبادرات الرقمية التي أطلقتها الدول الأعضاء في الأمم المتحدة، ضمن استجابتها لجائحة فيروس كورونا COVID–19. وجاءت المملكة العربية السعودية في مقدمة الدول الأكثر مشاركة للمبادرات الرقمية الوطنية خلال فترة الجائحة، والأولى من حيث عدد المبادرات المرشحة بواقع 17 مبادرة تنوعت في خِدْماتها ومجالات عملها، من بينها المنصة الإلكترونية لمركز التطوع الصحي. وتعد المنصة الإلكترونية لمركز التطوع الصحي التابع لوزارة الصحة، واحدة من أهم وأبرز عوامل نجاح التطوع الصحي في المملكة خلال جائحة كورونا، حيث أتاحت للمواطنين والمقيمين التسجيل للتطوع الصحي عبر بوابة النفاذ الوطني، بالإضافة إلى تلقي البرامج التدريبية المتخصصة، واستلام شهادة نهاية التدريب، وصولاً إلى التوزيع على الفرص التطوعية في مختلف مدن ومحافظات المملكة، والشهادات الموثقة بعدد الساعات التطوعية، كل ذلك عبر بوابة إلكترونية واحدة ومبسطة. كما عمل مركز التطوع الصحي على إنشاء المنصة وإطلاقها في مارس 2020 بالتزامن مع بداية الجائحة، وطورت لتلائم جميع احتياجات المستخدمين، وتمكنهم من تقديم جهودهم التطوعية لخدمة الوطن والمجتمع. ونجحت منصة مركز التطوع الصحي الرقمية في جمع أكثر من 100,000 متطوعٍ صحيٍّ من مختلف التخصصات، الصحية منها والداعمة، حيث أكملوا تسجيلهم وفتح حساباتهم فيها، ليكونوا على أهبة الاستعداد للبذل والعطاء وتقديم الخِدْمات التطوعية في أي وقت. يذكر أن مركز التطوع الصحي عمل منذ تأسيسه في 2019 على الإشراف ودعم وتنظيم وتطوير التطوع الصحي في المملكة، وتعد مشاركته خلال فترة جائحة كورونا COVID-19 إحدى المبادرات النوعية والمستمرة للمركز لخدمة الوطن والمجتمع.
مشاركة :