تسيطر العمالة الوافدة بنسبة 99% على أسواق الأسماك في باب الريع في الطائف ولاتجد حرجا من عرض أسماكهم في أحواض مكشوفة في الممرات، بينما يوجد مواطن هو وحيد بين العمالة في هذا السوق. ورصدت «عكاظ» في جولة ميدانية أمس تأثر السوق من حملات التفتيش الأمنية بعد إغلاق أعداد كبيرة من المحال التي كانت تعرض أنواعاً كبيرة من الأسماك كالناجل والهامور والحريد والكنعد والروبيان إلى جانب محال اللحوم والخضار والفاكهة المتنوعة. وطالب عدد من الأهالي بضرورة متابعة طريقة عرض الأسماك في السوق التي يعمد إليها بعض الباعة من العمالة الوافدة حيث يقومون بعرضها في أحواض مكشوفة على جوانب الممرات الداخلية وحول أبواب الدخول. وتفاجأت الصحيفة بعدم وجود أي بائع سعودي سوى شخص واحد مازال صامدا بين الكم الكبير من العمالة الأجنبية، رافضا ألا أن يكون بينهم يمارس نشاط البيع والشراء في هذه المهنة الشريفة والتي تدر أرباحا باهظة كفيلة بتحقيق توازن اقتصادي ومعيشي له ولأسرته. طلال الطائفي البائع السعودي الوحيد في مجمع أسواق باب الريع أوضح أن السوق يعد الأقدم من نوعه في المحافظة، كما أنه من المعالم البارزة فيها ويباع فيه إلى جانب الأسماك أنواع كثيرة من اللحوم والخضار والفواكه بأصنافها المختلفة، كاشفا أن الحملة التفتيشية لتعقب المخالفين لأنظمة العمل والإقامة أدت إلى رحيل عدد من العمالة المخالفة في السوق حيث ظهرت أعداد من المحال مغلقة. وقال فيما يخص أسعار الأسماك أنها ترضخ لحركة السوق من حيث العرض والطلب ويعتبر الناجل أبرز الأنواع التي تصل قيمة الكيلو فيها إلى 80 ريالا ويهبط إلى 70 و65 ريالا.. أما الهامور فسعر الكيلو له يتراوح ما بين 40 إلى 60 ريالا فيما أسعار الروبيان لا تتجاوز 40 ريالا للكيلو الواحد، موضحا أن الطائف بشكل عام وحسب حركة البيع تستهلك نحو 2000 كيلو من الأسماك يوميا. ولفت الطائفي أنه السعودي الوحيد الذي يقف في محاله ويزاول مهنة البيع والشراء في مجمع السوق بباب الريع صامدا بين العمالة الوافدة التي تشكل 99% من الباعة، مثنيا على دور صحة البيئة في منع حالات كثيرة من المخالفات. وقبل مغادرتنا همس إلينا عدد من الباعة الوافدة أن عددا من المحال المغلقة لأبناء جلدتهم ستعاود فتح أبوابها بعد الظهر وبعد المغرب إلى ما بعد العشاء حيث إنهم عمدوا لذلك خوفا من حملات التفتيش والضبط الأمنية. ويعد أسواق السمك المركزي سوقا شعبيا قديما في الطائف وتصل محال بيع الأسماك فيه إلى 60 محلا ويحرص المتسوقون لشراء الأنواع المتعددة منه صباحا حرصا على الشراء فور وصول شاحنات نقله من جدة يوميا قبل أن يختلط بالأنواع المبيتة ويعرض الباعة أصنافا عديدة في محالهم منها الهامور والناجل إلى جانب الحريد السيجان والكنعد والعقام والحامر والزينوب والجدبة. وساهم قرب الطائف من سواحل جدة إلى سرعة وصول الشحنات المنقولة إليها خلال ساعتين عبر شاحنات تبريد خصصت لهذا الغرض اليومي وتصل عادة عند السابعة إلى الثامنة صباحا وتستقبلها على الفور أحواض الباعة لتصفيتها وفرزها بحسب أنواعها لعرضها في محالهم وداخل مبرداتهم.
مشاركة :