قال ميشال أبو نجم، الكاتب والمحلل السياسي، إن الهجوم الإرهابي قرب كنيسة بمدينة نيس المطلة على البحر المتوسط جاء بعد أيام من تحذير تنظيم القاعدة الذي وجهه إلى فرنسا باستهدافها بكل الوسائل المتاحة. وأوضح أن هوية المشتبه به في تنفيذ الحادث لم تحدد حتى الآن، ما إن كان موضوعًا في قوائم الإرهابيين المطلوبين أمنيًا أم كان معروفًا لدى الشرطة الفرنسية. وأشار أبو نجم إلى أن هذه العملية الإرهابية تأتي بعد أيام قليلة من مقتل مُدرس ذبحا بالسكين على يد مسلم شيشاني الجنسية بسبب عرض رسوم كاريكاتير مسيئة للنبي محمد، ورد فعل القاعدة في هذا الشأن. وأكد المحلل السياسي أن الحكومة الفرنسية تسعى لاتباع سياسة بالغة التشدد لملاحقة الإرهابيين، ومحاربة الإسلاموية السياسية والبيئة الحاضنة لهم، إذ أن هناك مساعٍ فرنسية لمحاربة كافة أشكال التطرف والإرهاب منذ أن ضرب البلاد في عام 2015، بسلسلة تفجيرات أسفرت وقتها عن سقوط عشرات القتلى. وتابع قائلًا “فرنسا بصدد إصدار قانون سوف يعرض على مجلس النواب للمصادقة عليه يهدف للحد من هذه العمليات الإرهابية التي تؤجج الرأي العام الفرنسي”. وأشار إلى أن الإرهاب ضرب العديد من الدول الأوروبية، كما أن الاتحاد الأوروبي أقر بأنه يواجه موجة جديدة من الإرهاب. وأعلنت الشرطة الفرنسية مقتل 3 أشخاص وإصابة آخرين، الخميس، في هجوم بسكين بمدينة نيس جنوب شرق فرنسا.وقالت نيابة مكافحة الإرهاب إنها فتحت تحقيقا في “قتل” و”محاولة قتل” بعد هجوم نيس، فيما أعلن وزير الداخلية الفرنسي عن عملية أمنية موسعه جارية بالمدينة عقب الهجوم. وأعلن وزير الداخلية الفرنسي جيرالد دارمانان في تغريدة على تويتر عن عقد “اجتماع أزمة”. وقال دارمانان إن عملية للشرطة جارية في المدينة، بينما قال كريستيان إستروزي رئيس بلدية نيس إنه يعتقد أن الهجوم عمل إرهابي.
مشاركة :