أكدت منى يوسف المؤيد رئيسة مجلس إدارة بنك الإبداع - البحرين للتمويل المتناهي الصغر أن رعاية صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء للقطاع المصرفي منذ سبعينيات القرن الماضي مهَّدت لتصبح البحرين وجهة أولى في المنطقة على صعيد الخدمات المالية والمصرفية، منوهة بالنظرة الثاقبة لسموه في استشراف أفق نمو وتطور الخدمات المالية والمصرفية، ومشيرة إلى أن الزخم الذي اكتسبه القطاع المصرفي البحريني منذ ذلك الوقت لا يزال قادرا على دفع العمل المالي والمصرفي في البحرين إلى مصاف جديدة ومواكبة تطورات صناعة الصيرفة العالمية مثل الخدمات المالية الرقمية والتكنولوجيا المالية والتمويل المتناهي الصغر.وأشارت المؤيد في تصريح لها بمناسبة احتفالية مملكة البحرين بمرور مائة عام على انطلاقة القطاع المصرفي إلى أن الأسس الراسخة التي بُني عليها القطاع المصرفي البحريني منذ سبعينيات القرن الماضي جعلت منه نموذجا يحتذى في مجال جذب المؤسسات المالية الإقليمية والعالمية الكبرى للبحرين، وتوطين تجاربها، والاستفادة منها في تحريك عجلة الاقتصاد الوطني، وتدريب الكوادر البحرينية الوطنية سواء تلك التي برهنت قدرتها على الوصول إلى أعلى المناصب القيادية في هذا القطاع، أو استفادت من الخبرات العريقة ونماذج الأعمال المتقدمة في المصارف والمؤسسات المالية وانطلقت منها نحو النجاح في قطاعات أخرى أو تأسيس أعمال خاصة ناجحة، وقالت: «لذلك يجب التأكد على أن نجاح القطاع المصرفي البحريني لم يعد بالخير على القطاع نفسه فقط، بل على قطاعات كثيرة أخرى وعلى مسيرة التنمية والازدهار في البحرين ككل».من جانبه أكد الدكتور خالد وليد الغزاوي الرئيس التنفيذي لبنك الابداع للتمويل المتناهي الصغر أن جاهزية وتطور القطاع المصرفي البحريني جعل من البحرين أول دولة؛ ضمن منظومة دول مجلس التعاون الخليجي، تنجح عام 2009 في استقطاب مبادرة بنوك الشمول المالي التي اطلقها المغفور له بإذن الله صاحب السمو الملكي الأمير طلال بن عبد العزيز - رئيس برنامج الخليج العربي للتنمية (أجفند)، ودعمها أصحاب الجلالة والسمو قادة دول مجلس التعاون الخليجي وذلك بتأسيس بنك الابداع للتمويل المتناهي الصغر والاستفادة من خدمات هذا البنك في دعم ذوي الدخل المحدود، بحيث أصبح نجاح التجربة في البحرين محفزا للمزيد من النجاحات التي تحققها بنوك التمويل الأصغر التابعة لبرنامج الخليج العربي للتنمية «أجفند» في العديد من الدول بالمنطقة.وقال د. الغزاوي إن بنك الابداع لا يزال يواصل جهوده من أجل تكريس مملكة البحرين كموطن لصناعة التمويل الأصغر في دول الخليج العربي، والمساهمة في وضع معايير هذه الصناعة وفقا لأفضل الممارسات الدولية، وذلك في إطار الرؤيا الاقتصادية للمملكة 2030، وتوجيهات مجلس إدارة البنك وجهود الإدارة التنفيذية، وتحقيق رؤية البنك في خدمات مصرفية ميسرة تدعم جهود توسعة الطبقة المتوسطة في مملكة البحرين، إضافة إلى الحرص على دعم المسيرة الحافلة للقطاع المصرفي البحريني وتنويع خدماته ومنتجاته المالية والمصرفية.
مشاركة :