تأكيدا للعودة المنتظرة 13 فنانا تشكيليا يخرجون من نطاق «الحجر» إلى «الحرية»

  • 10/29/2020
  • 01:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

كتبت - زينب إسماعيلتصوير- محمود بابا13 فنانا بحرينيا وعربيا اجتمعت أعمالهم الفنية ضمن معرض «خارج الحجر» الفني الأول من بعد توقف دام ما يقارب 8 أشهر بسبب جائحة كورونا، والذي افتتح يوم الثلاثاء (27 أكتوبر 2020) «بهند كاليري».يعبر المعرض من خلال أعمال فنية تشكيلية ومنحوتات رخامية عن حالة القيد التي يخلقها العزل المنزلي خلال جائحة كورونا، وما تحتم عليها من أبعاد نفسية مرتبطة.ويؤكد صاحب الجاليري الفنان البحريني علي المحميد أن المعرض هو بداية العودة للمعارض الفنية في البحرين من بعد توقف تام بدأ في فبراير الماضي، في الوقت الذي بين فيه أن المعارض عن بعد لا تلقى صدى لدى متذوقي الفن، على اعتبار أن العمل الفني الافتراضي لا يحمل مضامين الارتباط النفسي والتفاعل الذي يخلقه التواصل المباشر معها، إذ أن البرامج الافتراضية تمنع اكتشاف التفاصيل والخامات والأحجام، وهو ما يوقف الفهم المتكامل لتلك الأعمال.وذكر المحميد أن «العزل الاجتماعي خلق فرصة أكبر لدى الفنانين لتكثيف إنتاجهم الفني في ظل تقليل حجم العلاقات الاجتماعية».وفي إطار «الحجر» تحاول لوحات إبراهيم خليفة الخروج عن نمط العزل المنزلي الذي فرضته الأزمة على سكان العالم بألوان أكثر قربا من الفرح وابتعادا عن الواقع في حنين للماضي الأكثر جمالا وتواصلا. يجسد إبراهيم تلك الحرية المنتظرة في 3 نساء، واحدة تحملها أجنحتها الزرقاء إلى السماء وأخرى تضع رضيعها على كتفها في حماية له من أي ضرر متوقع، في تأكيد على أن الابن هو أغلى ما تملكه المرأة. وفي لوحته الثالثة تميل إمرأة برأسها نحو المستقبل في إشارة لاقتراب الخروج من المستنقع.واختار إبراهيم ألوان الفرح في التعبير عن إحساسه في محاولة للتشديد على نهاية الأزمة وخلق حالة من التفاؤل المطلوب في أي زمان ومكان ومهما كانت الظروف.أما أعمال الفنان علي المحميد فتصر أيضا عبر نوعيها – المنحوتات واللوحات المطبوعة- على أن الخروج من الأزمة ضرورة حتمية، من خلال رمزية الطير الأبيض المتراص مع بعضه، في حين أنه يذهب في لوحاته المطبوعة إلى الجمع ما بين الألوان الثلاثية الأبيض والأسود والأحمر في اشتغال يؤكد انتصار الإنسان على الأزمة في نهاية المطاف.عبر لوحاته الأربع التي تجمع ما بين الفرح والضبابية يمزج الفنان المصري محمد نشأت ما بين البيئة البحرينية والمصرية المرتبطتين في تفاصيل الحياة اليومية الريفية وكيف يتحول موسم الحصاد إلى حالة بهجة تنتشر في المكان كله. ويقول نشأت «الاحساس بالقيود ينتج أعمالا تعبر بشكل أكبر عن الحرية. الإنسان خلال العزل يتعلق بشكل أكبر بها في لحظات تذكر لكل رمزياتها المحروم منها، تتمثل في الطيور، الطبيعة، والبحر».يستمر المعرض حتى 27 من نوفمبر المقبل. ويشارك فيه إلى جانب الفنانون الثلاثة -المحميد ونشأت وخليفة- كل من، فؤاد البنفلاح، وبلقيس فخرو، وعمر الراشد، وعدنان الأحمد، وأحمد غلوم، وإبراهيم بوسعد، وعادل العباسي، ومياسة السويدي، ومحسن غريب، وزكية زاده.

مشاركة :