خسرت شركات التكنولوجيا الست الكبرى نحو 270 مليار دولار من القيمة السوقية على مدار اليومين الماضيين. ويأتي ذلك بعد تراجع السوق بسبب الارتفاع العالمي في حالات فيروس كورونا والمخاوف من أن الكونجرس لن يمرر حزمة تحفيز إضافية لمساعدة الاقتصاد الأمريكي المنهك قبل نهاية العام. وخلال اليومين الماضيين، خسرت شركة أمازون ما يقرب من 30 مليار دولار من قيمتها السوقية، في حين خسرت شركة مايكروسوفت 70 مليار دولار من قيمتها السوقية. وخسرت شركة أبل، التي بلغت قيمتها السوقية 2 تريليون دولار في شهر أغسطس، 70 مليار دولار من قيمتها السوقية، وخسرت شركة تيسلا 13 مليار دولار من قيمتها السوقية. وواجهت شركتا ألفابت وفيسبوك ضغوط إضافية، حيث دافع الرؤساء التنفيذيون عن الحماية القانونية في الكونجرس، إلى جانب شركة تويتر. وفقدت شركة ألفابت 50 مليار دولار من قيمتها السوقية، فيما خسرت فيسبوك 40 مليار دولار من قيمتها السوقية خلال اليومين الماضيين. ويأتي القلق في الوقت الذي يتساءل فيه المستثمرون عن كيفية تأثير الارتفاع الحالي في حالات فيروس كورونا على الاقتصاد العالمي. وارتفعت الحالات في الولايات المتحدة بمعدل قياسي يومي، وذلك وفقًا للبيانات التي جمعتها جامعة جونز هوبكنز. كما ارتفعت الحالات بشكل حاد في أوروبا، مما دفع بعض البلدان إلى إعادة بعض إجراءات التباعد الاجتماعي. ولم تكن الشركات التي شهدت أسهمها دفعة قوية بسبب الوباء محصنة ضد تراجع السوق. وخسرت شركة شوبيفاي (Shopify)، التي تصنع أدوات عبر الإنترنت لشركات أخرى لبيع المنتجات عبر الإنترنت وأعلنت هذا الأسبوع عن شراكة مع تيك توك، أكثر من مليار دولار من قيمتها السوقية. وخسرت شركة (Slack) أيضًا نحو 630 مليون دولار من قيمتها السوقية، في حين خسرت سبوتيفاي أكثر من 1.6 مليار دولار من قيمتها السوقية. وتشير بعض تقارير الأرباح الأخيرة من شركات التكنولوجيا الأصغر إلى أن المستثمرين مفرطون في التشاؤم. وارتفعت أسهم (Pinterest) بأكثر من 20 في المئة بعد أن حققت الشركة مفاجأة صعودية في الإيرادات والأرباح وأرقام المستخدمين، وقدمت سناب للمستثمرين مفاجأة مماثلة في الأسبوع الماضي. ولا تزال شركات التكنولوجيا العملاقة فائزة هذا العام، وذلك بالرغم من الانخفاضات الحادة هذا الأسبوع. وبلغت قيمة شركات التكنولوجيا الست الكبرى – آبل ومايكروسوفت وأمازون وألفابت وفيسبوك وتيسلا – نحو 5 تريليونات دولار في بداية العام، ووصلت قيمتها الآن لأكثر من 7.1 تريليونات دولار.
مشاركة :