زي النهارده.. وقوع العدوان الثلاثي على مصر

  • 10/29/2020
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

في مثل هذا اليوم 29 أكتوبر عام 1956 اجتاحت القوات البريطانية والإسرائيلية سيناء بغية احتلال قناة السويس بعد تأميمها من قبل الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، وهو ما عرف باسم العدوان الثلاثي، وهي حرب شنتها كل من بريطانيا وفرنسا وإسرائيل على مصر في عام 1956م إثر قيام جمال عبد الناصر بتأميم قناة السويس. وكانت كل من بريطانيا وفرنسا قد اتفقتا مع إسرائيل على أن تقوم القوات الإسرائيلية بمهاجمة سيناء وحين يتصدى لها الجيش المصري تقوم بريطانيا وفرنسا بالتدخل وإنزال قواتهما في منطقة قناة السويس ومحاصرة الجيش المصري، ونفذت إسرائيل هجومها على سيناء ونشبت الحرب. فأصدرت كل من بريطانيا وفرنسا إنذارًا بوقف الحرب وانسحاب الجيش المصري والإسرائيلي لمسافة 10 كم من ضفتي قناة السويس مما يعني فقدان مصر سيطرتها على قناة السويس ولما رفضت مصر نزلت القوات البريطانية والفرنسية في بور سعيد ومنطقة قناة السويس إلا أن الجيش المصري لم يحاصر لأن قطاعاته كانت قد انسحبت. وكان واضحًا أن ما حدث هو مؤامرة بين الدول الثلاث فأصدر الاتحاد السوفيتي إنذارًا بضرب لندن وباريس وواشنطن وتل أبيب بالصواريخ الذرية وأمرت أمريكا بريطانيا وفرنسا بالإنسحاب الفوري من الأراضي المصرية وانتهت الحرب بفضيحة كبرى وخرج عبد الناصر منتصرًا سياسيًا ولكن العدوان قد حقق أحد أهدافه بنشر قوات طوارئ دولية في سيناء. وكان لكل دولة من الدول التي أقدمت على العدوان أسبابها الخاصة للمشاركة فيه، من هذه الأسباب: "دعم ثورة الجزائر بالسلاح والمال والمدربين الأمر الذي هدد التواجد الفرنسي في أفريقيا، توقيع مصر اتفاقية مع الاتحاد السوفيتي تقضي بتزويد مصر بالأسلحة المتقدمة والمتطورة بهدف تقوية القوات المسلحة لردع إسرائيل، مع العلم أن توقيع هذه الإتفاقية لم يأت إلا بعد رفض الدول الغربية تزويد مصر بالأسلحة، والأمر الذي أثار حماسة إسرائيل للاشتراك في هذا العدوان لأنها رأت أن تزوّد مصر بالأسلحة المتطورة تهدد بقاءها وكما أن إسرائيل كانت مهمتها أثناء العدوان أن تقصف فلسطين جوًا وبرًا وتحتل أجزاءً منها بالإضافة إلى احتلالها لـسيناء في مصر. ومن الأسباب أيضًا أن تأميم قناة السويس الذي أعلنه الرئيس جمال عبد الناصر في يوم 26 يوليو عام 1956م، وهذا التأميم منع إنجلترا من التربح من القناة التي كانت تديرها قبل التأميم، وبذلك دخلت إنجلترا في العدوان الثلاثي، وحركة الضباط الأحرار الأردنيين تقوم بطرد غلوب باشا وتعريب قيادة الجيش الاردني، وإرادة إسرائيل استكمال مشروع دولتها من الفرات إلى النيل، وهذا ما كان يخططه قائد عملية المسكيتي تشارلز فريدريك كيتليى.

مشاركة :