أكد الدكتور حازم حسني، الأستاذ بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية، أن الأمر لو كان بيد عبدالفتاح السيسي ــ قائد الانقلاب ــ لألغى الأحزاب؛ فهو يرى أنه لا جدوى لها وتعرقله إلا أن المواءمات الخارجية والداخلية تمنعه من هذا القرار. وأضاف خلال حواره ببرنامج تلت التلاتة مع الإعلامي باسم خفاجي، المُذاع على فضائية أون تي في، أمس الأحد أن السيسي يرى أن السياسة نوع من أنواع الرفاهية، يجب تنحيتها جانبا، والاعتماد على الحاكم باعتباره يعرف كل شيء، وأن يكون الشعب على قلب رجل واحد اللي هو قلب السيسي. وأشار حسني إلى أن السيسي يتصرف بمنطق الأمر الذي ينفذ ويقال له تمام يا فندم، لافتا إلى أنه لو كان الأمر بيد السيسي لألغى الأحزاب لأنه يرى أنه لا جدوى لها وأنها تعطله. واستشهد على صحة تحليله بصندوق تحيا مصر عندما صرح السيسي بأنه يريد مائة مليار كدة على جنب، مشيرا إلى أن السيسي يرى فى القوانين المدنية والأحزاب والسياسة معوقا يعرقله عن الإنجاز. واستنكر أستاذ العلوم السياسية تدشين مشروع تفريعة القناة قائلا:« الدولة التي صرح فيها قائد الانقلاب بأنه مفيش ومعنديش وأجيلكم منين كانت يجب ألا تدخل مشاريع تستهلك فيها عشرات المليارات». وأشار حسني إلى أن المليارات التي تم استهلاكها في تفريعة قناة السويس كان من الممكن استثمارها في حالة وجودها في أشياء أخري أكثر أهمية بكثير من مشروع التفريعة. وفسر الإقدام على مشروع التفريعة الجديدة بأن الهدف منه هو أن يظهر السيسي بأن مصر تدخل على مشاريع كبيرة أخرى. ( كلمتى)
مشاركة :