تونس / علاء حمّودي / الأناضول نظمّ عشرات التونسيين، الخميس، وقفتين قرب السّفارة الفرنسية وسط العاصمة احتجاجًا على تصريحات الرئيس مانويل ماكرون المسيئة للإسلام والنبي الأكرم. وشهدت فرنسا خلال الأيام الماضية، نشر صور ورسوم مسيئة للنبي محمد صلى الله عليه وسلم، على واجهات مبانٍ في فرنسا، أعقبها تصريحات للرئيس إيمانويل ماكرون، شدد فيها على عدم تخليه عن الرسوم الكاريكاتورية المسيئة. وأفاد مراسل الأناضول، أن وقفة أولى نظمّها حزب "التّحرير" التونسي (إسلامي) بشارع الحبيب بورقيبة وشارك فيها العشرات. وتلتها وقفة أخرى خلال أقل من ساعة لعشرات التونسيين في ذات المكان، دعا إليها نشطاء من المجتمع المدني عبر مواقع للتواصل الاجتماعي. ورفع المحتجون في الوقفتين شعارات من قبيل "باريس عاصمة الأنوار المُزيفة.. تنطفئ"، و"إلا رسول الله "، و"سيدنا محمّد قائدنا للأبد". وردد المحتجون هتافات مثل، "قولوا الله.. قولوا الله وعلى الرّسول ما نتخلى"، و"يا ماكرون صبرك صبرك وبباريس نحفر قبرك". وكان من المقرر أن تنظم الوقفتين أمام السفارة الفرنسية إلا أن الأمن التّونسي طوّقها بحواجز من مختلف الجهات، ومنع المحتجين من الوصول إليها ما اضطرهم إلى تنظيمها في مكان قريب بشارع الحبيب بورقيبة. وقال خبيّب كراباكة، عُضو المكتب الإعلامي لحزب التّحرير: "للأسف مرّة أخرى يتم منعنا من التّعبير عن مناصرتنا لرسول الله صلى اللّه عليه وسلمّ، في الوقت الذي عبرت فيه كلّ الشّعوب العربية عن احتجاجها على تصريحات الرئيس الفرنسي ماكرون". وأضاف كرباكة، للأناضول، أن "الوقفة جاءت في سياق ردّ عموم التّونسيين على الإساءة لرسولنا الكريم وحُبًا له"، منتقدا في الوقت ذاته من وصفهم "بالسياسيين الذين ابتلعوا ألسنتهم لعدم إشارتهم إلى فرنسا الجهة التي أساءت للرسول صل الله عليه وسلم". من جهته، قال عضو المكتب السّياسي للحزب عماد حدُّوق، إن "فرنسا التي تقطُر أيديها بدماء شهداء المسلمين، ونهبت ثرواتنا باتت اليوم تضع يدها في أيدي المسلمين لمحاربة الإرهاب، وهي صانعتهُ بقتلها الملايين وسرقة ثروات بلدان أخرى". وأثارت الرسوم وتصريحات ماكرون موجة غضب في أنحاء العالم الإسلامي، وأُطلقت في دول إسلامية وعربية حملات مقاطعة للمنتجات والبضائع الفرنسية. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :