وافقت الولايات المتحدة على بيع طائرات "إف-35" المتطورة إلى دولة الإمارات في خطوة من شأنها أن تحدث تغييرا في ميزان القوى الإقليمي، وفق ما أفاد نائب أميركي الخميس. وقال النائب الديموقراطي إليوت إنغل الذي يترأس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب الأميركي إن إدارة الرئيس دونالد ترامب أبلغت الكونغرس بالصفقة التي "من شأنها أن تحدث تغييرا عسكريا كبيرا في الخليج وتؤثر على تفوق إسرائيل العسكري". وسعت الإمارات التي يزداد نفوذها الإقليمي خصوصا في اليمن وليبيا، لشراء المقاتلات أثناء المحادثات التي أجرتها مع الولايات المتحدة قبيل توقيعها على الاتفاق التاريخي لتطبيع العلاقات مع إسرائيل الشهر الماضي. واعتبر قرار التطبيع الذي أعقبه قراران مشابهان من البحرين والسودان، نصرا دبلوماسيا لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو. لكن الدولة العبرية لطالما عارضت في الوقت نفسه بيع الولايات المتحدة طائرات حربية متطورة لأي دول عربية، بما فيها مصر والأردن المرتبطتان منذ عقود باتفاقي سلام مع إسرائيل. إلا أن نتانياهو أشار الأسبوع الماضي إلى أن بلاده لن تعارض صفقة واشنطن والإمارات بعدما حصل شريكه في الائتلاف الحكومي بيني غانتس على تطمينات خلال زيارة أجراها إلى البنتاغون بأن إسرائيل ستحافظ على تفوقها العسكري. ويزور وزير الدفاع الأميركي مارك إسبر إسرائيل الخميس لعقد محادثات مع غانتس بشأن تعزيز قدرات الدولة العبرية العسكرية. ورفض مسؤول في الخارجية الأميركي تأكيد الصفقة مع الإمارات، مشيرا إلى أن الوزارة لا تعلّق على الإخطارات التي تُرسل إلى الكونغرس. ويأتي الإخطار قبل خمسة أيام من موعد الانتخابات الأميركية التي تشير الاستطلاعات إلى تقدم الديموقراطي جو بايدن على الرئيس ترامب فيها. ولدى الكونغرس، حيث يهيمن الديموقراطيون على مجلس النواب ويبدو أن لديهم فرصا جيدة للسيطرة على مجلس الشيوخ كذلك، سلطة منع الصفقة. وقال إنغل إن "تصدير هذه الطائرة يحتاج إلى تفكير متأن وعلى الكونغرس أن يحلل جميع انعكاساته. لا تصب المسارعة في إجراء عمليات البيع هذه في مصلحة أحد".