شدد البرنامج السعودي لكفاءة الطاقة "كفاءة" على أهمية تفعيل تقنية العزل الحراري في المنازل الحديثة والمنشآت التجارية والصناعية، مبينًا أن هناك فوائد عدة من وراء استخدام هذه التقنية ، على رأسها الترشيد الكبير أثناء استخدام الطاقة داخل أي مبانٍ يشملها العزل.ويعرِّف المختصون، العزل الحراري بأنه عملية تستخدم فيها مواد لها خواص عازلة للحرارة؛ إذ تساعد في الحد من تسرب وانتقال الحرارة من خارج المبنى وإلى داخله صيفًا، ومن داخله إلى خارجه شتاء. وأضاف: أن "العزل يهيئ المناخ والظروف الملائمة لعمل الأجهزة الكهربائية، ويحسِّن أداءها العام، وهو ما ينعكس على إطالة عمرها الافتراضي، فضلاً عن تأثير العزل في المحافظة على سلامة المنشآت، وما تضمه من أثاث ومعدات".وقال البرنامج: إن "فوائد العزل الحراري كثيرة ومتعددة، بيد أنها تزداد في فصل الصيف، وإن ترشيد الطاقة الكهربائية، التي تُستهلك في تشغيل أجهزة التكييف دون سواها، من أهم الفوائد".وأوجز "كفاءة" نصائحه بشأن أنظمة عزل المباني الجديدة ذاكرًا ثلاثة أنظمة لعزل الجدران الخارجية، وقال: إن "النظام الأول، وهـو نظام الجدار الواحد المبني من الطوب الأسـمنتي المعزول بشـريحة واحدة من مادة البولي ستايرين المبثوق أو الممدد، يوجد فيه جسور حرارية ناتجة مـن استخدام المونة الأسمنتية بين البلوك أثناء التركيب، وعليه يجب استخدام اللياسة العازلة للتقليل من نسبة التسرب الحراري".وأضاف: و"النظام الثاني هــو النظام التقليدي، ويعد الحل الأكثر انتشارًا، وفي هـذا النظام يتـم بنـاء جداريـن متوازيين، وتُركب أنواع العزل الحراري بين فـراغ الجداريـن؛ إذ تفصل هذه الألواح بين الجدار الخارجي والجـدار الداخلـي للمبنـى بشكل كامـل".وتابع: "والنظام الثالث هــو نظــام العــزل مــن الخــارج؛ إذ يتم تثبيت العوازل الحرارية على الجدران الخارجيــة للمبنى، ويتـم تغليفه تمامًا، ثم يتم تركيب التشطيبات الخارجية من الخارج".
مشاركة :