نظم معهد الشارقة للتراث مؤخراً، على منصته بوسائل التواصل الاجتماعي، ندوة افتراضية بمناسبة «اليوم العالمي للتراث السمعي والبصري»، والذي يصادف 27 أكتوبر من كل عام، تحت شعار «نافذتك إلى العالم»، كما نظم فرع المعهد في خورفكان محاضرة افتراضية، تحدثت فيها الباحثة في التراث، فاطمة المغني، بعنوان «الحفاظ على التراث السمعي والبصري». كان المعهد أطلق في أكتوبر عام 2016، مبادرة للحفاظ على الثروة السمعية والبصرية المسجلة في الوسائط القديمة، من أجل حفظها وأرشفتها بوسائط حديثة تضمن سلامتها وإتاحتها ونقلها إلى الأجيال القادمة، فالوثائق السمعية والبصرية، مثل الأفلام والراديو والبرامج التلفزيونية والتسجيلات الصوتية والبصرية، تساعد على الحفاظ على الهوية الثقافية للشعوب. وقال د. عبد العزيز المسلم، رئيس معهد الشارقة للتراث: «ننظر إلى اليوم العالمي للتراث السمعي والبصري كمحطة مهمة تسهم في زيادة الوعي بشأن أهمية التراث السمعي والبصري، وصونه ونقله للأجيال القادمة، فهو بكل تأكيد شاهد فريد في كثير من الأحيان على التطور الاقتصادي والسياسي والاجتماعي والثقافي». وأشار المسلم إلى أن الوثائق السمعية والبصرية تتكامل مع السجلات المكتوبة والمدونة التي تؤرخ للشعوب وهوياتها وخصوصية كل شعب وجماعة اجتماعية وحضارة، ما يستوجب بذل كل الجهود لحفظها وحمايتها من التلف والضياع والإهمال ومختلف أشكال المخاطر. وقد تحدث في ندوة اليوم العالمي للتراث السمعي والبصري، على منصة معهد الشارقة للتراث، عدد من الباحثين والمختصين، منهم: د. سمير الضامر (السعودية)، د. صفاء العلوي (البحرين)، د. الحبيب الناصري (المغرب)، ود. بشير خليفي (الجزائر). إضافة إلى المصور والمخرج التونسي مروان الطرابلسي، وصانع الأفلام الوثائقية المصري عبد الفتاح فرج، ومنتجة الأفلام الوثائقية التونسية هاجر بنصر.
مشاركة :