رحيل الفنان المغربي محمد المليحي بعد إصابته بـ «كورونا»

  • 10/29/2020
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

عن سن 84 سنة، توفي مساء أمس الأربعاء، في العاصمة الفرنسية باريس، الفنان التشكيلي المغربي محمد المليحي، وهو أحد رواد ورموز الحركة التشكيلية في المغرب والوطن العربي، ومؤسس موسم أصيلة الثقافي الدولي، رفقة صديقه وزير الثقافة السابق الأستاذ محمد بنعيسى. يعد الفنان الراحل محمد المليحي من أبرز الأسماء التي صنعت المشهد التشكيلي في المغرب ببُعده الحداثي والتنويري، إلى جانب رفيقيه، فريد بلكاهية ومحمد شبعة. ولد الفنان محمد المليحي بمدينة أصيلة سنة 1936 وفيها تلقّى تعليمه الأولي، قبل أن يشد الرحال إلى مدينة تطوان لمتابعة تكوينه الأكاديمي في الرسم والنحت في مدرستها الشهيرة، مدرسة الفنون الجميلة، وهي أول مدرسة تأسست في المغرب قبل سنوات من تأسيس مدرسة الدار البيضاء للفنون الجميلة، والتي عمل فيها الراحل كأستاذ للرسم والفنون التشكيلية، من سنة 1964 إلى سنة 1969، وكان قبل هذا التاريخ قد سافر إلى عدد من الدول، الولايات المتحدة الأميركية وفرنسا وإيطاليا وإسبانيا لصقل موهبته الفنية والاحتكاك بكبار الفنانين من مختلف أنحاء العالم. قدم محمد المليحي أعماله في العديد من المعارض والتظاهرات المغربية والعربية والعالمية من أبرزها، بنيالي الشباب في باريس سنة 1959 و1961، ومهرجان الفن الزنجي في داكار سنة 1966، ومهرجان الواسطي للفن في بغداد سنة 1972 وشارك، كضيف الشرف، في بينالي الشارقة الثالث، كما قدمت أعماله في الكثير من دول أوروبا وآسيا والولايات المتحدة الأميركية. يصف الطاهر بن جلون أعمال محمد المليحي بأنها «رمز هائل للديمومة والرغبة. منذ مدة، ويده ونظرته ممتلئتان بورع جميل: إنها ألوان الحياة المحملة من طرف الطيور الطوافة وذكريات الطفولة، التي تسكنه بثبات وعلى نحو طبيعي. مضيفاً:«يدعونا المليحي لزيارة عالم أحلامه. الأجساد أشكال تخطيطية باحتراس. يترك للنظر متعة التخيل. قاوم كل التأثيرات والموضات، التي غزت الساحة المغربية، لكنه ظل مخلصاً لذاته، ولم يغرق في اللبس التجاري المترتب عن التقليد الأعمى

مشاركة :