ليفربول بالمصري - البدايات دائماً مهمة.. مع كوتينيو

  • 8/11/2015
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

كنت أنوي استبدال كوتينيو قبل تسجيله الهدف مباشرة، فكرت في إشراك داني إنجز لزيادة عدد المهاجمين.. التصريح السابق جاء علي لسان براندان رودجرز المدير الفني لليفربول في المؤتمر الصحفي عقب المباراة.. كنت أتمني أن يعاجله أحد الصحفيين بسؤال أخر ومن يمول المهاجمين بالكرات إن أخرجت كوتينيو؟! نتفق أو نختلف حول مستوي اللاعب البرازيلي في تلك المباراة تحديداً ولكن مَن هناك في قائمة ليفربول يمكنه صناعة الفارق في أي لحظة سوي ذلك الفتي الذي قال عنه دونجا إنه برفقة نيمار يستطيعان قيادة السليساو للمجد من جديد.. بتعبير آخر هو الوحيد الذي يمكن منحه لقب Match Winner في نادي ملعب ميلوود منذ رحيل لويس سواريز.. -- الذهاب إلي Britannia Stadium هذه المرة محفوف بالمخاطر.. الهزيمة بسداسية مخجلة في الجولة الأخيرة من الموسم الماضي.. المباراة الرسمية الأولي بدون القائد التاريخي ستيڤن جيرارد.. المباراة الافتتاحية للموسم الجديد.. عدم جاهزية كل اللاعبين الجدد لدخول التشكيل الأساسي.. الانسجام المفقود بين القدامى والجدد.. ستوك سيتي يتطور.. من فريق تغلُب عليه الصبغة الدفاعية في الأداء ويقدم كرة قدم إنجليزية تقليدية مملة تعتمد علي الكرات الطويلة في الهجوم والالتحامات البدنية في الدفاع. يجلب مدربين يبحثون عن المواصفات الجسمانية في اللاعب قبل أي شئ ويرسخون هذا الفكر يوماً بعد يوم.. إلي فريق آخر مختلف تماماً.. الفضل يعود إلي مارك هيوز.. بعد موسمين علي رأس القيادة الفنية للفريق نستطيع القول إن الفريق أصبح يقدم كرة قدم في المقام الأول.. الاهتمام بالاستحواذ علي الكرة وتدويرها بالتمريرات القصيرة، جلب لاعبين من نوعيات مختلفة ينتمون لمدارس عريقة في كرة القدم من أجل تطبيق فكر مختلف، مع وجود أسلوب لعب واضح وأكثر تطوراً.. -- كيف تغلب ليفربول علي كل ذلك في مباراته الأولي بعد موسم للنسيان؟ مفضلاً عدم المجازفة الهجومية بدأ ليفربول المباراة بإشراك هندرسون وميلنر كمحوري ارتكاز أمام رباعي الدفاع ومن أمامهما كوتينيو ومن حوله أيب يميناً ولالانا يساراً خلف المهاجم كريستيان بينتيكي.. الرسم التكتيكي لخط الوسط جاء مماثلاً لنظيره في ستوك سيتي مع قليل من الاختلاف في طبيعة التركيبات الهجومية والدفاعية بين الفريقين وبالتالي قضي كل منهما علي خطورة الأخر. أصبح التعادل نتيجة منطقية للشوط الأول الذي خلي من الفرص إلا واحدة أهدرها بغرابة جلين چونسون ظهير أيمن ستوك سيتي نتيجة خطأ دفاعي معتاد من لوڤرين قلب دفاع ليفربول الذي ترك مكانه لمساعدة الظهير الأيسر چو جوميز في الضغط علي جناح الخصم فكانت النتيجة ضرب كليهما بتمريرة واحدة.. غياب ليفربول الهجومي جاء بسبب افتقاد الجناحين أيب ولالانا للحلول في النصف الأمامي وعدم القدرة علي اتخاذ القرار المناسب في الوقت المناسب. ورغم بعض المحاولات الخجولة لتغيير طريقة اللعب خلال نفس الشوط إلي 4-1-4-1 عند امتلاك الكرة بتقدم ميلنر ليجاور كوتينيو أمام هندرسون وتفرغ أيب ولالانا لفتح الملعب علي مصراعيه لتمويل رأس الحربة بالكرات العرضية إلا أن سوء التصرف بالكرة حال دون ذلك.. الشوط الثاني.. بعد 18 دقيقة لم تشهد أي جديد.. لجأ رودجرز سريعاً وعلي غير عادته لاستخدام لألماني إيمري كان بدلاً من أدم لالانا مع تغيير طريقة اللعب إلي 4-1-2-2-1 وتفرغ كوتينيو للعب دور صانع اللعب من علي الطرف الأيسر أو ما يُطلق عليه Wide Creator.. وجود ثلاثة لاعبين في وسط ملعب ليفربول أدي لانشغال لاعبي الثلاثي المقابل في ستوك بهم تماماً ومع وجود بينتيكي في هجوم ليفربول وما يملكه من قدرات مميزة للاحتفاظ بالمدافعين حوله في منطقتهم أدي لوجود مساحة كبيرة خالية فيما بين خطي ستوك سيتي.. عند بداية الهجمة يتواجد الدولي البرازيلي علي الجناح ثم يتحول تدريجياً لقلب الملعب بحسب رؤيته لاستلام الكرة، وجاءت كرة الهدف أخيراً بتحول كوتينيو لاستلام الكرة من تمريرة الظهير الأيسر الواعد جوميز في المساحة السابق تفريغها من اللاعبين ومن ثَمَ سار بها عدة خطوات لاتخاذ الوضعية المناسبة ثم أطلق تسديدته المتقنة في مرمي المنافس. هنا يعلن حصول الريدز علي ثلاثة نقاط مهمة من خصم عنيد وملعب صعب في بداية المشوار تجعله في وضعية أفضل من منافسيه المباشرين تشيلسي أرسنال وتوتنهام.. -- خريطة تأثير لاعبي ليفربول في مناطق الملعب المختلفة خلال المباراة..

مشاركة :