أصدر وزراء الطاقة لمجموعة العشرين في اجتماعهم الثاني لهذا العام في 28-27 سبتمبر بيانا حيث أقروا على نهج الاقتصاد الدائري للكربون كوسيلة لإدارة الانبعاثات وتعريز الوصول إلى الطاقة. أقر وزراء الطاقة لمجموعة العشرين على نهج طاقة أنظف والتي تشمل الاقتصاد الدائري للكربون. يعد الاقتصاد الدائري للكربون نهج كلي وشامل ومتكامل وواقعي ويعمل على إدارة الانبعاثات الذي يهدف إلى توفير مسارات جديدة نحو النمو الاقتصادي. بيان وزراء الطاقة لمجموعة العشرين"نحن ندرك أن الاقتصاد الدائري للكربون هو نهج كلي وشامل ومتكامل وواقعي لإدارة الانبعاثات، ويمكن تطبيقه بما يتماشى مع أولويات وظروف البلد. فمن خلال تضمين مجموعة واسعة من السبل والخيارات المتاحة، فإن الاقتصاد الدائري للكربون يأخذ في الاعتبار الظروف الوطنية المختلفة، بينما نسعى جاهدين لتلبية تطلعاتنا الدولية المشتركة... مع مراعاة السياقات الوطنية والإقليمية، سنسعى لبحث الفرص المختلفة، بما في ذلك منصة الاقتصاد الدائري للكربون وبرامج ومبادرات مجموعة العشرين القائمة، لدفع التحولات نحو طاقة ميسورة التكلفة ويمكن الاعتماد عليها للجميع". "بناء على تعليقات وأراء وزراء الطاقة في مجموعة العشرين في الرئاسات السابقة، فإننا نؤيد منصة الاقتصاد الدائري للكربون (CCE) وأطره الأربعة" 4R's "(تقليل وإعادة الاستخدام وإعادة التدوير والإزالة) مع الاعتراف بأهمية الحد من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري. من الجدير ذكر أنه قد تم عقد اجتماع استثنائي لوزراء الطاقة في مجموعة العشرين في 10 أبريل 2020 استجابة لتفشي الجائحة. تم بناء الاقتصاد الدائري للكربون على العناصر الأربعة في إطار العمل الخاص به "4rs": التقليل، إعادة الاستخدام، إعادة التدوير، الازالة، وذلك من أجل تعريز استقرار وأمن أسواق والوصول الى الطاقة مع الإدارة الشاملة للانبعاثات وبالإضافة إلى تعزيز أنظمة طاقة أنظف وأكثر استدامة. إضافة لما سبق، يتم التقليل من الانبعاثات عبر تشجيع التقنيات والابتكارات مثل مصادر الطاقة المتجددة، وكفاءة الطاقة، والطاقة النووية.. أما إعادة الاستخدام فتشير إلى تحويل الانبعاثات الضارة إلى مواد خام قيمة للصناعات بتطبيق التقاط الكربون واستخدامه (CCU) وتحويل الانبعاثات الضارة إلى مواد ذات قيمة (E2V) .إعادة التدوير تعني الاعتماد على العمليات الطبيعية والتحلل بما في ذلك استخدام حاملات الطاقة مثل الميثانول والأمونيا والهيدروجين التي تمثل الدورة الطبيعية وإعادة التدوير. وأخيرا ازالة الانبعاثات من الغلاف الجوي والذي يدور حول تطبيق الاستخلاص الطبيعي والجيولوجي للكربون وتخرينه واستخلاصه من الهواء مباشرة بالإضافة إلى الحلول الطبيعية للقضاء على الانبعاثات. قدمت مجموعة العشرين منصة الاقتصاد الدائري للكربون (CCE) والتي تشمل النهج، والدليل، والمسرع. الاقتصاد الدائري للكربون يوفر حزمة من الفرص والتوصيات لدول أعضاء مجموعة العشرين، كللا حسب ظروفهم الوطنية المختلفة. قام مركز الملك عبد الله للدراسات والبحوث البترولية بقيادة جهود دليل الاقتصاد الدائرى للكربون والذى يظهر التزام رئاسة المملكة العربية السعودية بحل تحديات الطاقة والتي تشمل جهود رئاسة المملكة العربية السعودية لتطبيق نهج الاقتصد الدائرى للكربون في القطاع الخاص.. في سبيل المثال، تذكر شركة أرامكو السعودية، أكبر شركات النفط في العالم، في موقعها الإلكتروني. "نعمل على تبني وتطبيق تقنيات وممارسات كفاءة الطاقة وتنفيذها... وتعد كفاءة الطاقة عنصرا حيويا في استراتيجيتنا الرامية إلى رمع مستوى استدامة أعمالا. ويسهم دعم كفاءة الطاقة وممارستها في خفض الانبعاثات وتحسين الأداء التشغيلي لمعاملنا ومرافقنا، كما يعرز من وجود المجتمعات التي تحافظ على البيئة." سيساعد نهج الاقتصاد الدائرى للكربون في معالجة القضايا الحاسمة في العالم في تحقيق ضمان الوصول للطاقة للجميع وبهذه الروح يعد من جهود مجموعة العشرين، وخصوصا لل الفئات المستضعفة. بالإضافة إن دعم المؤسسات بأطر عمل لتوظيف القطاع الخاص يمكن الحصول على الطاقة الميسورة التكلفة والتي يمكن الاعتماد عليها. سوف تطبق الدول الأعضاء في مجموعة العشرين هذه الأنظمة مع الأخذ في الاعتبار كفاءة النظام والظروف الوطنية، بما في ذلك موارده المحددة وسياقات التنمية السياسية والاقتصادية والبيئية والاجتماعية والمراعية للمخاطر.
مشاركة :