بتراتيل من القصائد المحمدية التي علا صوتها مآذن مدينة حلب السورية، بدأ أهالي المدينة احتفالاتهم بذكرى مولد نبي الإسلام محمد .ورفع الحلبيون في شوارع مدينتهم وأزقتها حبال زينة خضراء رسمت عليها الأيقونات والرموز الدينية الإسلامية، إضافة إلى يافطات كبيرة تعبر عن عظمة ومكارم أخلاق نبيهم محمد.الاحتفال الرئيسي الذي نظم في حي الأعظمية وسط مدينة حلب، يعتبر من أكبر الاحتفالات التي أقيمت في سوريا بهذه المناسبة، حيث علقت لوحات مضيئة عملاقة كتب عليها اسم نبي الإسلام وأبيات شعر من قصائد المديح النبوي، كما ضمت الساحة مجسمات للمسجد النبوي في عهد النبوة.هذا العام شارك أيضا العديد من السوريين من أتباع الديانة المسيحية، احتفالات المسلمين بعيد مولد نبيهم.جوزيف فنون، أصر على مشاركة أهل مدينته من المسلمين باحتفالاتهم، فعمل على توزيع الحلويات الشرقية على المارة أمام منزله في حي العزيزية، كتعبير عن الإخاء والتعايش الذي تجسده مدينة حلب في أجمل صور المحبة والأخوة بين الأديان والطوائف المختلفة، أخوّة طالما تميزت بها سوريا عن سائر دول المنطقة رغم كل ما شن عليها خلال السنوات الماضية.يتحدث محمد جسري أحد منظمي الاحتفالات بعيد مولد النبي محمد لـ "سبوتنيك" عن أهمية الاحتفال بهذه الذكرى، فيقول: "تأتي اليوم الاحتفالية بذكرى مولد نبي التسامح والمحبة محمد عليه الصلاة والسلام، دلالة على التمسك بحبنا لنبينا ونزع فكرة الحقد والكراهية، إضافة إلى تصحيح الصورة التي يحاول البعض تصديرها عن الإسلام ومواجهة ما يسمى مفهوم الإسلام فوبيا في الغرب".ويتابع محمد: "النبي الأعظم عليه الصلاة والسلام هو الذي نادى بنزع الظلم وعدم الإساءة للآخرين من مسلمين وغير المسلمين، فكانت رسالته رسالة إنسانية وسماوية عظيمة ومقدسة في كل أبعادها الحضارية والأخلاقية والدينية وجميع مجالات الحياة".واعتاد السوريون بمختلف انتماءاتهم الدينية في مثل هذا الوقت من كل عام على الاحتفال بذكرى مولد نبي الإسلام محمد، حيث يقيمون احتفالات دينية ويوزعون الحلوى على المارة في الطرق والأسواق تكريماً لذكرى المولد النبوي.
مشاركة :