الخرطوم / بهرام عبد المنعم / الأناضول قالت الوساطة في جنوب السودان، الجمعة، إن الرئيس سلفاكير ميارديت، قدم دعوة لرئيس "حركة تحرير السودان"، عبد الواحد محمد نور، للانضمام إلى مسيرة السلام. جاء ذلك في تصريحات إعلامية لرئيس لجنة الوساطة توت قلواك، أوردها مركز إعلام مجلس السيادة الانتقالي في السودان. وقال إن سلفاكير، دعا نور "إلى الانضمام لمسيرة السلام من أجل تحقيق الأمن والاستقرار والسلام الشامل في السودان". وظل نور (المقيم في باريس) يقاتل القوات الحكومية في دارفور منذ عام 2003، رافضا كل الدعوات لإجراء مفاوضات مباشرة أو غير مباشرة مع الخرطوم. ولم يصدر تعليق عنه بشأن الدعوة الموجهة إليه حتى الساعة 15:00 ت.غ. وحال موافقة نور على دعوة سلفاكير، ستنعقد جولة جديدة من المفاوضات لاستكمال عملية السلام بين الحكومة وحركة تحرير السودان. وفي 29 سبتمبر/ أيلول الماضي، عقد رئيس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك، اجتماعا مع نور في باريس، لكن الأخير رفض الاشتراك في الحل السياسي، وشدد على عدم اعتراف بالحكومة الانتقالية، واصفا اللقاء بـ"غير الرسمي". وطرح نور، في 28 ديسمبر/ كانون الأول 2019، مبادرة لنقل المفاوضات من جوبا إلى الخرطوم، وقال وقتها إن مبادرته "ستطرح أزمة السودان في حزمة واحدة عبر مؤتمر جامع". ويقترح نور في مبادرته "تشكيل حكومة مستقلين برئاسة حمدوك وبكامل الصلاحيات، ومشروع لإدارة الدولة دون محاصصات وبإشراك الجميع". وقادت جوبا مفاوضات بين كل من الحكومة السودانية وممثلين عن حركات مسلحة، أثمرت عن اتفاق سلام نهائي، جرى توقيعه في 3 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري. وإحلال السلام في السودان هو أحد أبرز الملفات على طاولة حكومة حمدوك، وهي الأولى منذ عزل قيادة الجيش في أبريل/ نيسان 2019، عمر البشير من الرئاسة، تحت ضغط احتجاجات شعبية مناهضة لحكمه. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :