تحدث عدد من المحللين السياسيين، الجمعة، عن آخر تطورات ملف ما بعد خروج بريطانيا من الاتحاد  الأوروبي (بريكست)، وذلك بعد ما أعلن الاتحاد الأوروبي إحراز تقدم كبير في المفاوضات. وخرجت بريطانيا رسميًا من تكتل (الاتحاد الأوروبي) في فبراير/شباط الماضي، بعد مفاوضات عسيرة امتدت لسنوات. وقال المحلل السياسي ياسر الشنتف، إنه لا يرى أي تقدم ملموس حقيقي على طاولة المفاوضات، حيث يطالب الاتحاد الأوروبي بريطانيا بتقديم تنازلات بشأن المفاوضات التجارية وهو ما ترفضه بريطانيا. وردا على سؤال حول إذا ما استمر التعنت بين الطرفين الأوروبي وبريطانيا، أكد المحلل السياسي، أنه في هذه الحالة ستخرج بريطانيا بدون اتفاق ملزم مع الدول الأوروبية. وأشار المحلل السياسي إلى أن الخروج بدون اتفاق سينتج عنه أشياء عديدة منها استبعاد المملكة المتحدة من قواعد البيانات الأمنية المتعلقة بالإرهاب، والجريمة المنظمة ومشاكل المعاملات التجارية. من جانبه، قال الخبير الاقتصادي أنور القاسم، إن هناك تقدم بطيء في المفاوضات الجارية، مؤكدا أن هناك رغبة من قبل الطرفين لحل الخلافات الجارية أو العالقة. وأوضح القاسم، أن بريطانيا تصر على رفض أن تكون (المحكمة الأوروبية) هي المرجعية في القرارات المستقبلية، مشيرا إلى أن التصريحات الرسمية لا تقول إن الاتفاق قد مات. وأضاف القاسم، أن الطرفين لديهم مصلحة كبيرة جدا بأن يتوصلا لاتفاق بعدما خرجت بريطانيا من عباءة الاتحاد الأوروبي، خاصة وأن هناك أزمات عديدة سببتها جائحة كورونا. وأعلن الاتحاد الأوروبي، الجمعة، إحراز تقدم جيد في المفاوضات مع بريطانيا بشأن مرحلة ما بعد الخروج من التكتل الأوروبي، لكنه لم يشمل ملفات مهمة بينها الصيد البحري. وخلال مؤتمر صحفي، إثر قمة مصغّرة بين الاتحاد الأوروبي وكندا، أكدت رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين، أن المفاوضات دخلت منذ أسبوع في مرحلة حاسمة ومكثّفة. كما أعربت عن عن رغبة التكتل في إحراز مزيد من التقدم في الموضوعين الأكثر أهمية وهما التساوي في شروط المنافسة والصيد.