بحث الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط هاتفيا اليوم مع الممثل السامي لتحالف الحضارات التابع للأمم المتحدة”ميجيل موراتينوس” الوضع المتوتر حالياً وما يمكن فعله على صعيد العمل الدولي متعدد الأطراف لتعزيز الحوار بين الحضارات، وتجنيب العالم شرور الصراعات الدينية والثقافية. وأوضحت الجامعة فى بيان اليوم أن أبو الغيط أكد لـ “موراتينوس” خلال الاتصال ” على موقفه الثابت من أن الاحترام المتبادل والنأي عن ازدراء الأديان أو المقدسات تُمثل مبادئ مهمة للتعايش الحضاري، مشدداً على أن اظهار الاحترام لعقائد الآخرين لا ينتقص من مبادئ حرية التعبير ولا يمكن أن تُستخدم كذريعة لإهانة مقدسات الآخرين. ونوه” أبو الغيط ” بدور المعتدلين والعقلاء وأنصار التعايش والتسامح على الجانبين في نشر هذه القيم ومواجهة الغلو والتطرف أياً كانت صورته أوالطرف الذي يمارسه، مؤكداً في ذات الوقت على ضرورة شجب الجميع للإرهاب والعنف بصورة لا لبس فيها، مُحذراً من أن إعطاء ذرائع للإرهاب هو موقف خبيث يصب الزيت على النار. وعبّر “أبو الغيط” عن إدانته الشديدة للعمل الإرهابي البغيض الذي وقع أمس بالقرب من كنيسة نوتردام في مدنية نيس الفرنسية، وأسفر عن مقتل وإصابة عدد من الأشخاص، مستنكراً بأشد العبارات أعمال الإرهاب التي تستهدف الأبرياء، ومؤكداً أنه لا ذريعة تبرر الإرهاب تحت أي مُسمى. وقال أبو الغيط : إن الحادث وما سبقه من تطورات لابد أن يدفع الجميع إلى التنبه لخطورة ودقة الظرف الحالي، داعياً جميع القوى المعتدلة وقادة الرأي العام على الجانبين الإسلامي والغربي إلى عدم ترك الساحة لقوى التطرف لاستغلال الموقف وتهييج المشاعر لتسجيل نقاط سياسية على حساب الاستقرار العالمي والتعايش بين الحضارات. وأشار الأمين العام للجامعة العربية إلى أن الدول العربية عانت لعقودٍ -ولا زالت- من الإرهاب المقيت الذي يتغذى على الفكر المتطرف، مُحذراً من الاستخدام المؤسف من جانب بعض القوى للشباب العربي كوقود لحروب بغيضة تغذي مصالحها ورؤاها.
مشاركة :