قالت عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، حنان عشراوي، إن قرار وزارة الخارجية الأمريكية الجديد السماح بتصنيف القدس باعتبارها جزءا من إسرائيل في الوثائق الأمريكية الرسمية هو تزييف لتاريخ المدينة المقدسة وطمس لحضارتها وهويتها العربية الفلسطينية. ولفتت عشراوي، في بيان صحفي، إلى أن هذا القرار ينسجم مع سياسة دولة الاحتلال ونهجها الإجرامي القائم على التطهير العرقي والتهجير القسري وتفريغ المدينة من سكانها الأصليين عبر مواصلة هدم المنازل وسحب الهويات والمداهمات والترويع والاعتداء على المقدسات، وصولا إلى تصفية القضية الفلسطينية، وفرض مشروع “إسرائيل الكبرى” على أرض فلسطين التاريخية، في تحد صارخ للقانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية. وشددت عشراوي على “أن هذا القرار يأتي في سياق عمل إدارة ترامب الحثيث لفرض وقائع جديدة تكرس الظلم والقمع الواقع على شعبنا الاعزل قبل الانتخابات القادمة”. وأكدت أن “تبني هذا الإجراء يشكل أيضا اعترافاً أمريكياً وبأثر رجعي بالممارسات الإسرائيلية غير القانونية الأخرى، بما في ذلك التطهير العرقي للقدس الغربية وسرقة الممتلكات الفلسطينية”، وقالت: إن “هذه الإجراءات غير القانونية تمثل انتهاكا صارخا ومتعمدا لقراري الأمم المتحدة (181 و194 من العام 1948)، اللذين أكدا على وضع مدينة القدس القانوني، وكذلك قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة 303 من العام 1949. وأشارت إلى أن هذه القرارات وغيرها التي أكدت على مكانة القدس وحرمتها هي المرجعيات القانونية المعتمدة فيما يتعلق بوضع القدس. ونوهت إلى أن الإدارة الأمريكية تستخدم جميع الوسائل المتاحة لمحو فلسطين مادياً وسياسياً وثقافياً ومعنويا، ويشمل ذلك ما يسمى بخطة السلام الامريكية لإضفاء الشرعية على نظام “الأبارتهايد” إضافة إلى رعايتها للتطبيع العربي المجاني مع اسرائيل من خلال الضغط والابتزاز والترهيب. وشددت عشراوي على “أن القدس ستبقى قلب فلسطين النابض، وأن هذه المؤامرات التي تحاك ضد شعبنا وقضيته العادلة لن تمر وستفشل كما فشلت جميع سياسات الاحتلال لاقتلاعنا من أرضنا”.
مشاركة :