ذكرت وكالة بلومبرج للأنباء في تقرير اليوم أن تعديلات التمويل الأخيرة من جانب البنك المركزي التركي لا يمكن أن تمنع الليرة من الهبوط إلى مستوى قياسي متدن، حيث اتجهت العملة نحو أكبر انخفاض شهري لها منذ خسائرها الفادحة قبل عامين. وكان القرار بإنهاء الحصول على الليرة من سوق إعادة الشراء "الريبو" ببورصة اسطنبول هو أحدث خطوة في محاولة البنك المركزي لتقييد السياسة وتعزيز العملة التركية بدون العودة إلى سياسية رفع أسعار الفائدة. وقالت الوكالة الأمريكية إن خطوة وقف التمويل عند فائدة تبلغ 11.75 في المائة سوف تؤدي إلى رفع تكاليف الإقراض بالليرة، عبر إجبار المقرضين على الاعتماد أكثر على نافذة السيولة المتأخرة للبنك المركزي. واستردت الليرة بشكل أولي خسائرها، لكنها سرعان ما استأنفت اتجاهها النزولي أمام الدولار. وتسجل العملة مستوى متدنيا بشكل قياسي كل يوم هذا الأسبوع، وانخفضت بنسبة 1 في المائة، حيث وصل سعر الدولار إلى 8.3731 ليرة تركية. وفي اسطنبول، كان هذا هو أكبر انخفاض بين نظيراتها في الأسواق الصاعدة اليوم، ووضعها في مسار تسجيل انخفاض بنسبة 7.8 في المائة خلال أكتوبر الجاري. ويأتي التطور الأخير بعد أن فاجأ البنك المركزي المستثمرين بإبقاء سعر إعادة الشراء لمدة أسبوع ثابتا الأسبوع الماضي، مع زيادة نافذة السيولة المتأخرة، وهو مصدر هامشي للإقراض كان مخصصا في الأصل لعمليات التمويل الطارئ.
مشاركة :