قال وزير الداخلية الفرنسي جيرالد دارمانان اليوم الجمعة إن من المرجح وقوع المزيد من الهجمات على أراضي فرنسا في وقت تخوض فيه "حربا ضد الأيديولوجية الإسلامية المتطرفة" وذلك بعدما شهدت ثاني هجوم دام خلال أسبوعين. وكان دارمانان يتحدث بعد يوم من قيام مهاجم يردد "الله أكبر" بقطع رأس امرأة وقتل اثنين آخرين في كنيسة بمدينة نيس الفرنسية. وأصابت الشرطة المهاجم بالرصاص وهو يرقد الآن في حالة حرجة بالمستشفى. وقال دارمانان لإذاعة (آر.تي.إل) "نخوض حربا ضد عدو في الداخل والخارج". وتابع "علينا أن ندرك أن مثل هذه الهجمات المروعة التي وقعت ستقع أحداث أخرى مثلها". ووقع هجوم أمس الخميس، الذي صادف الاحتفال بالمولد النبوي، في وقت يتصاعد فيه غضب المسلمين في أنحاء العالم إزاء دفاع فرنسا عن حقها في نشر رسوم كاريكاتيرية تسيء للنبي. وندد محتجون بفرنسا خلال مسيرات في عدة دول إسلامية. وتظاهر عشرات الآلاف من المسلمين في بنجلادش اليوم الجمعة مرددين شعارات مثل "قاطعوا المنتجات الفرنسية" وحملوا لافتات تصف الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بأنه "أكبر إرهابي في العالم" أثناء مسيرة في شوارع العاصمة داكا. ونشر ماكرون آلاف الجنود لحماية مواقع مهمة مثل أماكن العبادة والمدارس، وتقرر رفع حالة التأهب الأمني في البلاد إلى أعلى مستوياتها. * تونس قال ممثل الادعاء الفرنسي المختص بمكافحة الإرهاب جان فرانسوا ريكارد إن منفذ الهجوم المشتبه به تونسي من مواليد 1999 ووصل في 20 سبتمبر أيلول إلى جزيرة لامبيدوسا الإيطالية المواجهة لسواحل تونس والتي يهبط بها المهاجرون القادمون من أفريقيا عادة. وقال مصدر أمني تونسي وآخر بالشرطة الفرنسية إنه يدعى إبراهيم العويساوي. وقال مصدر قضائي إن رجلا يبلغ من العمر 47 عاما احتجز مساء أمس الخميس للاشتباه في صلته بمنفذ الهجوم. ووقع هجوم نيس بعد أقل من أسبوعين على قطع رأس مدرس التاريخ صمويل باتي في ضاحية بباريس على يد شاب في الثامنة عشر من عمره من أصل شيشاني أغضبه على ما يبدو عرض المدرس رسوما كاريكاتيرية مسيئة للنبي محمد على تلاميذه أثناء درس عن حرية التعبير.
مشاركة :