فيما وصل وزيرا خارجية أرمينيا وأذربيجان إلى جنيف، أمس الجمعة، لإجراء محادثات تنهي الصراع حول ناغورني كاراباخ، وقع قتال «كثيف» بين الطرفين في وقت لاحق.وقال رئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينان: إنه يفضل دخول قوات حفظ السلام الروسية إلى المنطقة المتنازع عليها بعد ثلاث محاولات لوقف إطلاق النار من جانب الوسطاء الدوليين، في حوار مع صحيفة «تليغراف» البريطانية، نُشر الجمعة. ويأتي هذا فيما قال أرايك هاروتيونيان رئيس جمهورية ناغورني كاراباخ غير المعترف بها: إن القوات الأذربيجانية تقدمت إلى مسافة خمسة كيلو مترات (ثلاثة أميال) من مدينة شوشي ثاني أكبر مدينة فيها.وأضاف هاروتيونيان: مَن يسيطر على شوشي يسيطر على «أرتساخ»، مستخدمًا الاسم الأرميني لناغورني كاراباخ، وذلك في مقطع مصوّر نُشر على مواقع التواصل الاجتماعي مناشدًا الدعم للدفاع عن المدينة.ويؤكد الاعتراف بخسائر أرضية مهمة بعد أكثر من شهر من القتال الشرس على الصعوبة التي تواجهها القوات الأرمينية ضد جيش متنوّع لديه أسلحة متقدمة، بما في ذلك مروحيات مسيّرة تركية الصنع التي رجعت الميزان العسكري لصالح أذربيجان، حسبما ذكرت وكالة «بلومبرغ» للأنباء.وبداية أكتوبر، اتهم رئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان، تركيا بدعمها العسكري لأذربيجان بالقول في مقابلة مع صحيفة «لو فيغارو» الفرنسية: إن أرمينيا لديها «أدلة» على أن تركيا تدعم عسكريًا القوات الأذربيجانية المشاركة في المعارك في ناغورني كاراباخ.واتهم باشينيان تركيا بدعم الجيش الأذربيجاني بطائرات مقاتلة وطائرات بدون طيار ومعدات عسكرية أخرى وبإرسال مستشارين عسكريين و«مرتزقة وإرهابيين» إلى منطقة ناغورني كاراباخ.وأكد باشينيان أن «لدينا أدلة»، وقال: إنهم يستخدمون طائرات مسيّرة و(طائرات مقاتلة) إف 16 تركية لقصف مناطق مدنية في قره باغ العليا.ونشبت اشتباكات بين أذربيجان وأرمينيا على مدار عقود للسيطرة على منطقة ناغورني كاراباخ الجبلية، التي تسيطر عليها إلى حد كبير القوات الأرمينية، وتعتبرها الأمم المتحدة جزءًا من أذربيجان ذات الأغلبية المسلمة.