تراجعت أسهم شركات الطاقة الأمريكية بوتيرة تتجاوز أداء مؤشر "S&P 500" بنحو 60%، في أكبر خسائر منذ ما يقرب من قرن. ويعتبر هذا الانخفاض هو الأكبر في أيّ قطاع بالنظر إلى البيانات التي يعود تاريخها إلى عام 1928، بحسب بيانات "صندايل كابيتل ريسيرش" التي نقلتها وكالة "بلومبرج". وتضرر استهلاك الطاقة بشدة بفعل وباء "كورونا" والقيود المفروضة على السفر، ما وضع ضغوطاً هبوطية حادة على الأسعار وعوائد شركات النفط. وتشير قفزة جديدة في حالات الإصابة بالوباء في كل أنحاء أوروبا والولايات المتحدة إلى أن الطلب على النفط قد يواصل تراجعه مع عودة عمليات الإغلاق من جديد. وتتوقع وكالة الطاقة الدولية ألا يعود استهلاك النفط حول العالم لمستويات ما قبل الأزمة حتى عام 2023. لكن الوكالة الدولية ترى أنه إذا كان التعافي من الأزمة الصحية أبطأ وكان هناك ضرر اقتصادي دائم، فقد يحتاج الطلب على النفط بضع سنوات حتى يعود للنمو. وكان قطاع الطاقة وهو الأسوأ أداءً في مؤشر "S&P 500" خلال العام الجاري حتى الآن متراجعاً بأكثر من 50%. وانخفضت أسهم شركات "أوكسيدنتال بتروليوم" و"دايموندباك إنرجي" و"ماراثون أويل" بأكثر من 70% منذ بداية عام 2020.
مشاركة :